دفع الفارق الكبير, في سعر مادة الإسمنت الأسود ما بين فرع عمران درعا والسوق الخاص, معظم حرفيي المنتجات الإسمنتية إلى استجرار المادة من الفرع المذكور لأن سعره أقل بمقدار النصف تقريباً عن السوق السوداء، لكن المشكلة في أن المواطن لم يلمس نتيجة ذلك على أرض الواقع، حيث إن معظم الحرفيين لا يبيعون المنتجات وفقاً لسعر الإسمنت النظامي بل بما يجاري سعر المادة في السوق السوداء، وعلى سبيل المثال يفترض أن يكون السعر النظامي للقطعة الواحدة من البلوك قياس 15 سم حوالي 175 ليرة كأقصى حد, لكن في الواقع فإنها تباع بقيمة 350 ليرة، وهذا يعني أن بعض الحرفيين لا يعكسون انتفاعهم بالإسمنت المستجر بالسعر النظامي فائدةً على المستهلك، الأمر الذي يعد استغلالاً وجشعاً لا بد من ضبطه والمحاسبة عليه.

 وأوضح أيمن الضماد- رئيس المكتب الإداري والقانوني في اتحاد حرفيي درعا أن فرع عمران درعا بدأ مؤخراً بتوزيع مادة الإسمنت على الحرف التي تعمل في إنتاج البلوك والبلاط والقساطل، فيما يتم العمل على إجراء جولات ميدانية على المنشآت الحرفية للمنتجات الإسمنتية للتأكد من عملها الفعلي ومنحها كتب استجرار المادة، علماً أن عدد منتسبي جمعية المنتجات الإسمنتية في اتحاد حرفيي درعا بلغ 1543 منتسباً، ولجهة أسعار المنتجات بين ضرورة أن تشدد الجهات الرقابية المعنية متابعتها وتقديرها للأسعار حسب التكلفة الحقيقية مع نسب أرباح مناسبة، إذ لا يعقل أن تستجر تلك الحرف الإسمنت بالسعر النظامي وتبيع المنتج من بلوك وبلاط وقساطل بسعر يجاري سعر مادة الإسمنت بالسوق السوداء

سيريا ديلي نيوز


التعليقات