بإصرار وعزيمة استأنف عمال أحذية درعا الإنتاج في منشأتهم البسيطة ضمن صالة في معمل المعكرونة بعد تعرض معملهم الأساسي للتدمير والتخريب على يد التنظيمات الإرهابية عام 2012.

وبكادر لا يتجاوز 20 عاملاً وموظفاً إداريا وفنياً استعاد معمل الأحذية نشاطه بـ 17 آلة منها مقصان للجلود و15 آلة للخياطة بعد 8 سنوات من توقفه.

و قال المهندس عماد الرفاعي مدير المعمل: “تمكنا من تأمين المعدات الأساسية من مقصات للجلود وآلات الخياطة وبعدد قليل من العمال دارت عجلة الإنتاج”.

ولفت الرفاعي إلى أن المعمل ينتج يومياً وبشكل أولي 100 زوج من الأحذية ترسل إلى معمل الاحذية في السويداء ليتم استكمالها وخلال المرحلة اللاحقة سيتم تطوير العمل لينتج كل أنواع الأحذية بشكل كامل بما يلبي احتياجات المستهلكين وبأسعار منافسة.

خالد خليل عامل على مقص الجلد أوضح أن مهمته هي قص جلد وجه الحذاء وفق كاتولكات مصنوعة من المعدن وعليها نمرة الحذاء لافتاً إلى أن الجلود متوفرة والعزيمة والرغبة لدى جميع العمال لأداء مهامهم وتحدي الظروف الحالية وما يفرض على الشعب السوري من عقوبات وحصار.

أمل عياش عاملة خياطة تقوم مع زميلاتها بخياطة وجوه الأحذية لتنقل بعدها إلى السويداء لإتمام عملية التصنيع تشير إلى أن العمل يتم عبر مناوبات بينما بينت ميسون الحريري عاملة خياطة أيضاً أن مهمتها استكمال عمل زميلاتها فكل واحدة لها مهمة.

فؤاد الرفاعي مسؤول صالة المبيعات في المعمل أوضح أن الصالة تعمل على عرض منتجات الشركة العامة للأحذية بأسعار منافسة للسوق وجودة عالية مشيراً إلى أن المعمل يبحث عن صالة وسط السوق في مدينة درعا ليتمكن من الوصول للمستهلكين ولتخفيف الأعباء عن الذين يضطرون للسفر لدمشق للشراء من صالات الشركة.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات