قفز سعر مبيع صفيحة زيت الزيتون (تنكة) أكثر من 200% في السوق المحلية، نتيجة "الاحتكار والتهريب إلى دول الجوار مثل لبنان ليعاد تصديره نحو الخليج"، حسب كلام رئيس مجلس إدارة "غرفة زراعة دمشق" عمر الشالط.
وأكد الشالط عدم وجود مبرر لارتفاع سعر صفيحة الزيت، لأن إنتاج سورية السنوي من زيت الزيتون يصل إلى 150 ألف طن تقريباً، فيما يقدّر الاستهلاك المحلي السنوي بـ75 ألف طن فقط، ولا يزيد التصدير عن 30 ألف طن.
وسجل سعر مبيع صفيحة الزيت من وزن 17 كغ بدمشق اليوم الثلاثاء نحو 100 ألف ليرة سورية، وبين 75 – 80 ألف ليرة في محافظات الساحل، بينما كان سعرها 27 إلى 30 ألف ليرة بداية الموسم الماضي 2019.
ورأى الشالط أن ارتفاع السعر في موسم 2020 من عدمه يُحدّده انخفاض الإنتاج المتوقع في مناطق إنتاجه، ومدى تأثره بدرجات الحرارة في السويداء ودرعا وحلب وحماة وطرطوس واللاذقية، منوهاً بوجود 106 مليون شجرة زيت زيتون في سورية.
وتجاوزت قيمة صادرات دمشق الزراعية 4.5 ملايين دولار خلال الربع الأول من العام الجاري، وكان أبرزها زيت الزيتون حيث تم تصدير كميات منه قاربت قيمتها 930 ألف دولار، حسب كلام حديث للشالط.
ويعد زيت الزيتون من أكبر مكونات الصادرات السورية، حيث يتم تصدير نحو 30 ألف طن منه سنوياً عبر 150 مصدراً، كما تدعم الحكومة تصديره بـ9%، وفق كلام سابق لوزير الاقتصاد سامر الخليل.
وقدّر مكتب الإحصاء في "الاتحاد العام للفلاحين" مؤخراً إنتاج سورية من الزيتون في 2019 بـ830 ألف طن، بزيادة 27.7% عن موسم 2018، مبيناً أن حاجة سورية من زيت الزيتون تقارب 125 ألف طن، أي يجب تخصيص 500 ألف طن للعصر.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات