ارتفعت أسعار الحليب والألبان والأجبان في السوق المحلية بدمشق وريفها أكثر من 50% تقريباً تحت تأثير عدة عوامل، بحسب رئيس “الجمعية الحرفية لصناعة الألبان والأجبان ومشتقاتها” عبد الرحمن الصعيدي، الذي أكد أن تصدير هذه المنتجات ليس السبب الرئيس بزيادة السعر.

وارتفع سعر كيلو اللبن البقري،  من 400 ليرة سورية إلى ما بين 600 و700 ليرة تبعاً للمنطقة، كما تراوح سعر اللبنة ما بين 2,000 و2,500 ل.س، في حين وصل سعر كيلو الجبنة البقرية إلى 2,400 ليرة أو أكثر بحسب النوع.

وقال رئيس الجمعية إن ارتفاع سعر الحليب مرتبط بارتفاع كيلو العلف، حيث وصل سعره إلى 425 ليرة تقريباً، كما قفزت تكاليف أجور النقل بين المحافظات مثل درعا والقنيطرة وريف دمشق بنسبة 3 أضعاف، من 10 آلاف حتى 30 ألف ليرة تقريباً للنقلة الواحدة، على سبيل المثال.

وأرجع الصعيدي السبب الرئيس لارتفاع سعر اللبن الرائب إلى زيادة سعر حليب البودرة المستورد، إذ بلغ سعر جملة كيلو الحليب (خالي الدسم) نحو 7,400 ليرة. أما حليب كامل الدسم فوصل مبيع جملته إلى ما يقارب 10,400 ليرة، ويستخدم الحليب المجفف في صناعات مثل البوظة وغيرها.

وذكر الصعيدي أن سعر علبة البلاستيك الفارغة (1 كيلو) أصبح 45 ليرة، والمخصصة لوزن 2 كيلو بسعر 85 ليرة، كما بلغ سعر غطاء العلبة 17 ليرة.

وأشار الصعيدي إلى أن سعر كيلو الحليب البقري الطازج القادم من المزارع يباع بسعر 400 ل.س، وما زاد الإقبال عليه هو زيادة أسعار المجفف المستورد، نافياً أن يكون قرار السماح بتصدير الأجبان والألبان هو السبب الرئيس في ذلك.

وذكر أن المزارع ومربي الأبقار يتحملون تكاليف باهظة، إذ وصل سعر البقرة الحلوب إلى ما يقارب 5 ملايين ليرة، علاوة على ارتفاع سعر الأعلاف وأجور العمال وغيره.

وأعتبر رئيس الجمعية أن ارتفاع سعر الغاز الصناعي زيادة في الأعباء على الحرفيين، إذا وصل سعر مبيع أسطوانة الغاز الصناعي إلى 25 ألف ليرة في السوق السوداء.

وطالب الصعيدي بتأمين أسطوانة الغاز للحرفيين حسب السعر الحكومي المدعوم وهو ما يقارب 7 آلاف ليرة. مع تأمين العلف وتخفيف أجور النقل، مبيناً أن الأسعار غير مستقرة حالياً.

وأصدر وزير الاقتصاد محمد سامر الخليل منذ أيام قراراً، طوى بموجبه قراره الذي مدد وقف تصدير البيض والأجبان والألبان والكلور وماء الجافيل لشهر إضافي، وذلك استجابة لمطالب الصناعيين.

وجاء قرار الوزير بعد أيام من تمديده العمل بقرار الوزارة وقف تصدير البيض والأجبان والبقوليات المعلبة والمغلفة والكلور وماء الجافيل لشهر إضافي، رغم مطالبات الصناعيين بالسماح بالتصدير.

وأشار رئيس لجنة صناعة الألبان والأجبان في “غرفة صناعة دمشق وريفها” غزوان المصري مؤخراً، إلى الحاجة في الظروف الحالية للقطع الأجنبي، مبيناً أن صادرات سورية من الأجبان والألبان وصلت لنحو مليوني دولار يومياً قبل قرار الإيقاف.

وفي 3 نيسان الماضي، أقر الفريق الحكومي المعني باستراتيجية التصدي لوباء كورونا، إيقاف تصدير البقوليات والألبان والأجبان والبيض والكلور وماء الجافيل لمدة شهر، لتوفير حاجة السوق المحلية منها وخفض أسعارها.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات