هزار عبود إن مقولة (خد...وعطي!!) هي جل ما نحتاجه في حياتنا الآن سواء مع الأهل أو الأصدقاء أو المرؤوسين في العمل,فكثيرا ما قد نخسر أمورا أو حتى أشخاصا لعدم قدرتنا على التعبير عن أنفسنا و أفكارنا بالشكل الصحيح .

التفاوض مهارة أصبح لابد منها في أبسط الأمور الحياتية اليومية لذلك كانت الموضوع الأساسي لورشة عمل استمرت ثلاثة أيام بعنوان(الوصول إلى فكرة) وبرعاية من الأمانة السورية للتنمية حيث ضمت مجموعة من الشباب على اختلاف أعمارهم و اختصاصاتهم جمعتهم الرغبة بإتقان فن التفاوض سواء في حياتهم العملية مع رب العمل للحصول على فرصة أو الحصول على المكانة التي تناسب خبراتهم ..أم في يومياتهم وكيفية تعبيرهم عن آرائهم وخوضهم نقاشات بعيدة عن أي نزاع.‏‏‏

وبكسر للقواعد النظرية التي أصبح الشباب مشبعين منها اعتمدت الورشة على مجموعة من التدريبات العملية التي خاض من خلالها الشباب عملية التفاوض المباشر أو عبر وسيط يتولى هو حل المشكلة و تقريب وجهات النظر , سواء أكان ربحياً أم تنافسياً أو حول أمور وقضايا نخوضها في الحياة مع الأصدقاء.. أو الجيران وهو ما نعانيه اليوم بسبب افتقادنا لأسس الحوار مما يزيد حالة التوتر.‏‏‏

فمهارات التفاوض مهمة في الحياة العامة و ليست مقتصرة فقط على الأمور المهنية وهو ما أكدته الآنسة صفاء ديوب مدربة في عيادات عمل لملحق شباب وأضافت:‏‏‏

لذلك حاولنا من خلال التدريب أن نركز على مهارة التفاوض بشكل أساسي وندعمه بالمهارات المتعلقة بالتواصل لكي يصبح لدينا تفاوض ناجح في أي أمر يخوضه الشاب.‏‏‏

‏‏

فالتفاوض قد يبدأ من أمور بسيطة في حياتنا سواء مع العائلة أم الأصدقاء أم الأستاذ في الجامعة .....و في هذا الوقت نحن بحاجة لبناء قدرات و مهارات الشباب حول الآلية المناسبة لحل النزاعات,فكل نزاع قد يبدأ بمناقشة بسيطة بين طرفين ويتطور ليشمل عائلتين.. أو قريتين ..أو ..مدن,ومن المهم أن نوجد الطريقة المناسبة لحل النزاعات البسيطة عن طريق المفاوضات التي تعتمد غالبا على قوة الشخصية و القدرة على إقناع الآخرين وهي مهارات متفاوتة بين شخص وأخر لذلك شمل التدريب مجموعة من الشباب المختلفين في قدراتهم التفاوضية حسب رأيها وتم الاعتماد على طريقة لعب الأدوار من خلال تمارين تحتوي مشكلات ومنازعات بين أشخاص و شركات وبذلك يشارك الجميع بعمليات التفاوض ,فالحيز النظري لا يأخذ سوى 020/0 من المادة التدريبية لكن بالمجمل هناك 070/0 تركز بشكل أساسي على تطوير المهارات الموجودة لديهم و التي يمكن أن يستخدمونها في حياتهم العملية و اليومية.‏‏‏

وعملية التفاوض بشكل عام تحوي على طرف ضعيف و آخر قوي لذلك فكرة التدريب في هذه الورشة قامت على تعريف الشباب بمكوناتها و تحديد مواقف الأشخاص و فصل المواقف عن المصالح ثم تحديد المصالح وبناء عليها ينطلقون إلى عملية التفاوض فكل تلك الأمور تمنحهم نقطة القوة آو تجعلهم متوازين مع بقية الأطراف.‏‏‏

هي مهارات قد نخوضها بشكل اعتيادي في نقاشاتنا ..وقضايانا.. دون أن نعرف مسماها العلمي أو ندرك الأسس و الأساليب الصحيحة لخوضها وبالتالي الوصول الى نتائج صحيحة,فاعرف كيف تفاوض وبقوة للوصول إلى فكرتك.‏‏‏

syriadailynews

التعليقات