أكد معاون وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك رفعت سليمان في تصريح لـ ” تشرين ” أنه لم يحدد بعد موعد تطبيق البطاقة الذكية على الخبز وسيحدد خلال الأسبوع القادم ضمن قرار يطبق على المواطنين الحاصلين على بطاقة ( تكامل)، لافتاً إلى أن الحكومة تدرس الطريقة المثالية للتطبيق وستكون هناك عملية تجريبية يوم الخميس بين الأفران والمعتمدين حيث تمت مضاعفة أعداد المعتمدين لتوزيع الخبز لـ 2000 نقطة توزيع ما بين دمشق وريفها ، وتم اختيارهم من قبل المحافظة وهم سيكونون الوسطاء ما بين الأفران والمواطنين .
وأضاف سليمان: تم توزيع حوالي 300 قارئة للبطاقات للمخاتير ورؤساء البلديات في دمشق وريفها وسيكون معهم بطاقات الكترونية من أجل الحصول على الخبز لأصحاب الحالات الخاصة مثل العازبين أو المطلقة أو الأرملة.
وأشار معاون الوزير أنه يحق للعازب الحصول على ربطة خبز كل يومين أو ثلاثة, أما بالنسبة للعائلات فتم تحديد ربطة لكل عائلة عدد أفرادها يتراوح ما بين 1-3 يومياً وما بين 4-7 أفراد يمنح ربطتين وما فوق 3 ربطات .
وأكد أن عملية البطاقة الذكية لتوزيع الخبز غير مفعلة حالياً للمواطنين وإنما للمعتمدين فقط لذلك حدث نوع من التخبط في التوزيع خلال اليومين الماضيين، لافتاً إلى أن المشروع مستمر وقد تم الانتهاء من عمليات الأتمتة والبنى التحتية له على أمل أن يرى النور خلال أيام معدودة .
وطمأن سليمان المواطنين بأن الخبز متوفر ولا يوجد أي نية لرفع سعره والكميات التي ستوزع محسوبة بقدر الاستهلاك لكل فرد وذلك منعاً للمتاجرة بالخبز أو تحويله لعلف للدواب حيث تم توفير 40% من الكميات التي كانت تخبز في السابق، مبيناً أنه سيتم فرض عقوبات على المعتمدين أو المخاتير المخالفين للآلية الجديدة لأنها تعد مخالفة للقانون 14 وبذلك القانون سيتدخل في الموضوع .
كاشفاً أنه سيتم تزويد المعتمدين بالمواد التموينية من (سكر ورز وزيت وشاي) لكي يقوموا بتوزيعه بالإضافة للخبز, كما تم تحديد العديد من المؤسسات التجارة السورية لتوزيع الخبز أيضاً عبر منافذها, إضافة للسيارات الجوالة التابعة لها وذلك بهدف إيصال الخبزمن دون حصول أي نوع من الإشكاليات والصعوبات وبذلك نكون ننفذ خطة الانتشار التي تحدثنا عليها دائماً.
وأضاف: سيتم تطبيق التجربة في اليوم التالي على ريف دمشق، ومن ثم حلب وبقية المحافظات تباعاً وبشكل متدرج على أن يتم تطبيقها في جميع المحافظات .
وشهدت الأفران في دمشق وريفها عقب بداية حزمة الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا ازدحاماً كبيراً، ومنذ قرابة الأسبوعين، تم إيقاف بيع الخبز إلى المواطنين بشكل مباشر من الأفران، حيث يتم إيصال المادة إلى المنازل عبر الفرق الحزبية ولجان الأحياء والمخاتير.
ويوجد في مدينة دمشق 30 مخبزاً عاماً واحتياطياً و55 مخبزاً خاصاً، وجميع هذه المخابز تعمل بشكل مستمر بمعدل يفوق الـ 20 ساعة دوام متواصلة من الساعة 6 صباحاً وحتى الثانية ليلاً، بحسب ما أكده معاون الوزير.
واتجه المواطنون إلى تخزين الخبز والسلع التموينية والمواد المعقمة، بالتوازي مع إصدار رئاسة مجلس الوزراء حزمة إجراءات احترازية لمواجهة فيروس كورونا، منها إغلاق الأسواق والأنشطة التجارية والخدمية والثقافية والاجتماعية فيها بشكلٍ رسمي، إضافةً إلى فرض منع تجول جزئي.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات