لم يسلم  قطاع الصناعة خلال السنوات الماضية  من الحرب فهو أكثر القطاعات التي شهدت تدميراً وخراباً سواء في بنيته التحتية أو في منشآته ومبانيه ومعامله ومصانعه وطرق المواصلات إليه، رغم ذلك لم يستسلم الصناعيين على هذا الواقع المر  ونفضوا غبار الحرب على معاملهم وبدوا من جديد فأثبتوا قدرتهم على إنقاذ الاقتصاد المنهك جراء الحرب .
اليوم وضمن الأوضاع الصعبة التي يمر بها الجميع جراء الوباء العالمي فيروس كورونا توقف عمل الصناعيين بشكل تام نتيجة الإجراءات الأحترازية التي فرضت عليهم من قبل الحكومة للتصدي للفيروس فكانت الخسائر كثيرة كون صناعة الألبسة الجاهزة تشغل عدد كبير من العمالة التي تتقاضى أجور يومية عدا تكدس البضائع في المستودعات مع اقتراب تغير المواسم مما ينتج تقصير كبير من أصحاب العمل لتمنعهم من القيام بواجباتهم تجاه عمالهم .
حاول اتحاد غرف الصناعة السورية الاستنجاد بالحكومة التي اصدرت في وقت سابق العديد من القرارات لإعادة عجلة العمل للصناعيين المتضررين، علها تقف إلى جانب الصناعيين هذه المرة .
وكانت الدراسة التي تقدم بها الاتحاد والذي حصل موقع سيريا ديلي نيوز على نسخة منها تطلب به إمكانية السماح بفتح المحلات التجارية للألبسة ومستلزمات صناعتها ضمن الفترة المسموح بها أو حتى الساعة الرابعة بعد الظهر أو لثلاثة أيام في الأسبوع كون صناعة الألبسة الجاهزة تشغل عدد كبير من العمال .
وأكد الصناعيين في كتابهم الموجه على استعدادهم لمراعاة الظروف المادية للمواطنين وذلك بتخفيض الأسعار لتصل إلى سعر الكلفة والتزامهم بإجراءات الوقاية الصحية للبائع والمشتري

 

سيريا ديلي نيوز-خاص - شمس ملحم


التعليقات