عادت الكمأة مجدداً إلى أسواق ديرالزور ، وهذا النبات يرتبط ظهوره بغزارة الهطولات المطرية والبرق والرعد لذلك يعرفها بعضهم بأنها بنت الرعد ، وبرغم أن أسعارها باهظة الثمن إلا أن أغلبية أبناء ديرالزور يتسابقون للحصول عليها لما لها من مذاق طيب تضاهي كل أنواع اللحوم وأسعارها تتراوح بين 2500 وحتى 5000 آلاف ليرة وفي بعض الأحيان تتخطى هذه الأرقام ويرتبط الثمن بحجم حبة الكمأة ونوعها ومن أنواع الكمأة الزبيدي ونوع آخر يعرف بالجبا وكمأة الصحراء.
أما عن قيمتها الغذائية فيقول الدكتور فواز الحاجي من جامعة الفرات_ قسم البساتين :إن الكمأة تحتوي على ماء مقداره 75 – 80 % من وزنها و نوع الزبيدي أكثر ماء من نوع الجبا وأن أهم مكوناتها البروتين، حيث تحتوي على بروتين بنسبة 16 – 19 % من وزنها الجاف والزبيدي أكثر بروتيناً من الجبا وكلا النوعين غنيان بالأحماض الأساسية.
ويضيف الحاجي : كانت هناك محاولات لاستزراع الكمأة بعد أن عرفت بارتباطها الكلي مع ظهور بعض أنواع النباتات، منها البلوط والزان والبندق وكمأة الصحراء يرتبط وجودها بأعشاب معينة ذكر منها الرقروق أو الأرقة وتمكن الفرنسيون منذ عشرات السنين من زراعتها إلا أن ذلك لا يتم بالزراعة العادية. إذ يسبق ذلك عملية زراعة أشجار البلوط والبندق وغيرها وبعد نجاح زراعة الشجر تنثر في التربة تقاوى الكمأة وهي أجزاء من كمأة سابقة ويمكن الحصول على محصول من الكمأة بعد فترة تتراوح بين ستة سنوات وحتى عشر سنوات من تاريخ الزراعة أما بالنسبة لكمأة الصحراء فلم يسبق لأحد أن قام بها فذلك يحتاج لدراسات طويلة.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات