يبدو أن البحث داخل تطبيق «وين» الخاص بشركة «تكامل» أو على موقعها الإلكتروني المنظم لعملية توزيع مادة مازوت التدفئة، شائك ومبهم بشكل متقصد، للكثير من مواطني ريف دمشق وخصوصاً في الغوطة الشرقية حيث تغيب أغلب بلدات الريف الدمشقي وقراه ووحداته الإدارية عن خريطة التطبيق، مثل بلدية مرج السلطان والقرى التابعة لها، كخيارات يستطيع من خلالها المواطن تحديد عنوانه لتعبئة مادة المازوت، على خلاف ما يحصل في مادة الغاز المنزلي حيث القرى والمعتمدون كلهم موجودون في ذات التطبيق.
وما يحصل في ريف دمشق يحصل أيضاً في محافظة دير الزور، فلا يوجد أمام المواطن أي خيار سوى المدينة، على حين أن ريفيها الشرقي والغربي لم يدرجا على لائحة التطبيق بعد.

محاولة الحصول على أجوبة عن العديد من الشكاوى من المواطنين بدت أشبه بالبحث عن إبرة في كومة قش، فالبحث عن الأجوبة في مركز الشركة في المزة كان بلا نتيجة وموظفة قسم خدمة الزبائن رفضت بشكل قاطع إيصالنا إلى أي من المسؤولين محيلة أي مسألة إلى مقر محروقات في العدوي ومركز «تكامل» هناك، حيث لم تفلح جهودنا أيضاً بالحصول على الأجوبة المطلوبة.
شكاوى المواطنين تضمنت عدم وجود تغطية هاتفية لوصول الرسائل لأجهزتهم الخليوية تفيد بوصول أسطوانة الغاز، يضاف إلى ذلك فإن عملية الوصول عن طريق الانترنت إلى باقي القنوات التي وضعتها الشركة مستحيلة بسبب انعدام الانترنت.
وبذات الطريقة التي قابلتنا بها «تكامل»، تقابل شكاوى المواطنين الذين يسعون لتثبيت عناوينهم وأسماء قراهم في التطبيق، والتي تحولت بقدرة قادر إلى أحياء في بلدات ومدن أخرى تبعد عنهم عدة كيلومترات، ما يفتح باب فساد أمام صهاريج المازوت التي يجتمع المواطنون حولها لأخذ مخصصاتهم.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات