ماذا عن بعثتنا الأولمبية التي تستعد للمشاركة في أولمبياد لندن ومتابعة القيادة الرياضية لها وتوفير مستلزمات النجاح لها لتكون فاعلة وحاضرة في الأولمبياد لتعيد إلى الأذهان ما فعله أبطال سابقون كغادة شعاع في أولمبياد اتلانتا 1992 ومن قبل جوزيف عطية مصارعنا الفضي في أولمبياد لوس أنجلوس وغيرهم من الأبطال؟.

الدكتور ماهر خياطة نائب رئيس الاتحاد الرياضي رئيس وفدنا إلى الأولمبياد وعضو مجلس الشعب في دورته الجديدة تحدث عن ذلك بقوله:

الهدف الأساسي في هذه المرحلة للقيادة الرياضية استنفار كافة المعنيين في هذا الموضوع, لتأمين احتياجات البعثة على صعيد الألبسة التخصصية وكذلك المستلزمات الأخرى. وعلى الصعيد الفني الذي كان لنا لقاء فيه مع اتحادات الألعاب من أجل الوقوف على البرامج التحضيرية الفنية المعدة من قبل المديرين الفنيين الذين هم في أغلبيتهم من المدربين الأجانب. كما أننا هدفنا من وراء ذلك التأكد من سير الخطة التدريبية بغية الوصول إلى المرحلة النهائية بشكل جيد وطلبنا من اتحادات الألعاب متابعة كافة البطولات التي يشارك بها اللاعبون أثناء مسيرة التحضير للوقوف على التطور الفني والمستوى البياني لكل لاعب وسيتم تزويدنا بذلك تباعاً ونحن على تواصل مستمر مع اتحادات الألعاب كما تم لقاء آخر مع اللاعبين لسماع أوضاعهم ونحن معنيون في متابعة جميع أوضاعهم الفنية والإدارية والمعيشية وقدمنا في التكريم الخاص لهم بمناسبة تأهلهم إلى أولمبياد لندن مكافأة تشجيعية مقدارها خمسون ألف ليرة سورية لكل لاعب ولاعبة تحفيزاً لاستمرار العملية التدريبية وحرصاً عليهم من منطلق المتابعة الدقيقة لكل مرحلة من مراحل الاستعداد والأمور تسير بشكل جيد ونعول كثيراً على الإرادة والعزيمة التي يتمتع بها اللاعب السوري دائماً لأننا نقر بأن هناك فوارق فنية كبيرة ولوجستية إلى حد ما مع الدول المتقدمة التي سبقتنا بأشواط كبيرة في هذا الميدان على صعيد فكرة إعداد البطل الأولمبي.

والمشاركة الفنية إلى حد ما في أولمبياد لندن ليست هي الطموح للقيادة الرياضية ولا الشارع الرياضي لأننا نطمح كما تحدثت مع اللاعبين أن تمتلئ صالة المكتب التنفيذي باللاعبين المؤهلين على المستوى الفني لأن أي لعبة جماعية ستغص بها أي قاعة من القاعات, وهذا ليس بالمستحيل أو غير القابل للتحقيق, ولكن هذا الأمر ممكن أن يتحقق عندما تكون الإرادة موجودة ومن جميع الشركاء في العملية الرياضية, وهم الأندية واتحادات الألعاب والمؤسسة الرياضية الأساسية المتمثلة في المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام وفروع الاتحاد الرياضي.

انطلاقتنا من أولمبياد الناشئين

ويضيف الدكتور خياطة قائلاً: نحن انطلقنا عملياً في مشروع البطل الأولمبي من خلال أولمبياد الناشئين وآمل إن كانت الظروف مناسبة أن نحقق الأولمبياد الثاني للفئة الأصغر عمرياً, لأنها الأساس للانطلاقة ونعول الكثير على التخطيط العلمي والسليم الممنهج  لتعبئة هؤلاء اللاعبين من مختلف الألعاب ومن الموهوبين ليكونوا بداية الانطلاقة تحضيراً للأبطال الأولمبيين وكل شيء متاح أمام خطط اتحادات الألعاب لهؤلاء اللاعبين الموهوبين والذين نتوسم بهم خيراً أن يكونوا مشاريع أبطال حقيقيين لدعمهم مادياً ومعنوياً ودراسياً وهناك فكرة مشتركة مع وزارة التربية لإنشاء مدارس تخصصية للمتفوقين رياضياً لتعويض التقصير الحاصل على مستوى الرياضة المدرسية لأن المعنيين في العملية التربوية في وزارة التربية لم يدركوا احتياجات الرياضة الأهلية «رياضة المستويات». ونتمنى إعادة النظر في هذا الموضوع من خلال زيادة الحصص  الدرسية ووجود مدرسين أكفاء وإعطائهم حوافز لقيامهم بهذا العمل الرياضي لا أن تكون الحصص الرياضية هي تكملة نصاب لباقي المعلمين وإعادة التواصل مع وزارة التربية والبحث عن الصيغ لإعادة إحياء دور الرياضة المدرسية.

حاضرون في الأولمبياد

وسنكون حاضرين في دورة الألعاب الأولمبية في لندن ونتمنى أن يكون لدينا أكثر من غادة شعاع في هذه البطولة ونحن بأمسِّ الحاجة لإنجاز يفرح شعبنا في سورية بعد هذه المحنة الصعبة لأن الرياضة حاضن جامع لمكونات الشعب, والرياضي ملك لكل أبناء الشعب وليس ملكاً لفئة أو حزب أو تنظيم معين وهو ملك لكل أبناء الشعب السوري. ونأمل تحقيق أي إنجاز ويعزف النشيد الوطني ويرفع العلم السوري الغالي علينا وعلى قلوب جميع أبناء الوطن وآمل أن تمر هذه المحنة بخير وسلام لما فيه وحدة أبناء الوطن وتلاحمهم وبناء الوطن الغالي الذي يمثل هوية كل أبناء الشعب السوري.

مكافآت للأبطال

وحددت القيادة الرياضية مكافآت مادية لأصحاب الميداليات المختلفة  على النحو التالي: يحصل صاحب الميدالية الذهبية في أولمبياد لندن على مكافأة مادية مقدارها مليون ليرة سورية وينال كل لاعب أو لاعبة تحرز الميدالية الفضية مبلغاً مقداره سبعمئة وخمسون ألف ليرة سورية بينما يحصل من يحرز الميدالية البرونزية على خمسمئة ألف ليرة سورية.

اتحادات الألعاب وأولمبياد الناشئين

وحول تفاعل اتحادات الألعاب مع أولمبياد الناشئين الذي جرى في العام المنصرم قال نائب رئيس الاتحاد الرياضي العام:

لكل اتحاد نهجه ورأيه ومتطلبات القيادة الرياضية من اتحاد الألعاب النجاح في عملها وهذا هو الأساس في الارتقاء بالعمل الرياضي الممنهج والتقصير فيه يعني أن هذا الاتحاد أو ذاك غير قادر على فهم متطلبات المرحلة وعاجز بالتالي عن تقديم المطلوب وفي كلا الحالتين هذا الأمر غير مفيد وهناك بعض الاتحادات كانت متفاعلة بشكل واضح ولاسيما أننا سنشارك في دورة الألعاب للأطفال التي ستقام في «ساخا» في روسيا نهاية حزيران القادم ونشارك في العديد من الألعاب وبعض اللاعبين سيكونون من نتاج أولمبياد الناشئين الذي جرى في العام المنصرم.

وعلى سبيل المثال هناك ثمانية أوزان في الملاكمة سيكونون من أبطال الجمهورية في أولمبياد الناشئين الذي أقيم في العام المنصرم وهم قوام المنتخب المشارك في «ساخا» أي إن قطار العمل الرياضي الملبي للطموحات بدأ السير وعلى جميع اتحادات الألعاب أن تنطلق في هذا القطار وتقدم ما هو في خير وتطور الرياضة السورية وأن يكون هناك كم من الموهوبين والرياضيين ليكونوا أبطالاً في المستقبل ليعملوا على تحقيق الإنجاز الذي يليق بسمعة الوطن الغالي على قلوبنا.

بعثتنا إلى أولمبياد لندن

تتألف البعثة إلى أولمبياد لندن من الدكتور ماهر خياطة نائب رئيس الاتحاد الرياضي العام رئيساً للوفد, ومن السادة أدهم مارديني ملحقاً أولمبياً, ومحسن عباس رئيساً لاتحاد ألعاب القوى وكامل شبيب رئيساً لاتحاد الملاكمة ومحمد زياد حديد رئيساً لاتحاد السباحة وحسنين الشيخ رئيساً لاتحاد رفع الأثقال وناصر السيد إدارياً ومحمد فادي الدباس إدارياً. ومن اللاعبين: أحمد حمشو «فروسية» ومجد غزل «وثب عالي» وغفران محمد «جري» ورايا زين الدين «رماية» ووسام سلامانة«ملاكمة» وآزاد البرازي وبيان جمعة «سباحة» وثريا صبيح وعهد جغيلي «أثقال» ومن المدربين روجيه ضاحي مدرباً للرماية وفلاديمير بريفادني مدرباً لألعاب القوى والكسندر كوزومنكوف مدرباً للملاكمة ومحمد رشا مدرباً للأثقال ومن المتوقع تأهل صالح محمد في السباحة الطويلة ولاعب آخر في رفع الأثقال في حال تأهل عهد جغيلي عن مسابقة موسكو.

تشرين

syriadailynews

التعليقات