جملة من المعوقات والمشكلات التي تعترض آلية العمل في الشركة العامة لصناعة الألبان والأجبان في حمص حددها المدير العام للشركة محمد حماد في عدة نقاط أساسية في مقدمتها ارتفاع أسعار الحليب الخام بشكل كبير، ‏وارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج من مواد أولية وتعبئة وتغليف وقطع تبديل وغيار وعدم توافر سيارات صغيرة لتوزيع المنتجات، ونقص العمال على خطوط الإنتاج وضعف ‏الاعتماد المخصص للدعاية والإعلان، وانقطاع الكهرباء ساعات طويلة ما انعكس ‏سلباً على العملية الإنتاجية والتسويقية، لافتاً إلى تناقص الريعية خاصة في الأشهر الأخيرة من ‏العام الماضي وضعف القدرة الشرائية للمواطن التي أدت لانخفاض الطلب على الكثير من ‏المنتجات.‏
وأوضح حماد أن الشركة لم تقف مكتوفة الأيدي، بل حاولت معالجة قسم كبير منها،والعمل على تجاوزها بما يعزز موقف العملية الإنتاجية وزيادتها، من خلال الاستخدام الأمثل للطاقة، ‏وزيادة الإنتاج بغية تخفيض التكاليف الثابتة وصيانة الآلات بشكل مستمر لتقليل ‏نسب الهدر، مبيناً سعي الشركة الحثيث لتأمين المواد الأولية بأقل الأسعار الممكنة مع المحافظة على ‏المواصفات المطلوبة، وتأمين مخزون مناسب في المستودعات في فترات توافر الحليب الخام ‏مع العمل لإيجاد أسواق جديدة والموافقة على إبرام عقود ثلاثة أشهر لـ 25 عامل إنتاج لحين ‏الانتهاء من المسابقة المعلن عنها لمصلحة الشركة.‏.. وعلى الرغم من ذلك، فقد تمكنت الشركة من تحقيق نتائج مقبولة على صعيد العملية الإنتاجية والتسويقية إذ إنه خلال العام الماضي تم استجرار نحو 13 ألف طن من الحليب الخام ‏من أصل المخطط البالغ نحو 14 ألف طن وبنسبة تنفيذ 97%، وبذلك تكون القيمة الإنتاجية للشركة خلال العام المذكور بحدود 5.7 مليارات ليرة، استطاعت الشركة تصريف كامل الإنتاج من دون الدخول في متاهات المخزون ولم يتم تسجيل أي زيادات في المستودعات من الكميات المنتجة خلال العام الماضي، مع تقدير الحالة الربحية للشركة بمبلغ اجمالي مقداره 261 مليون ليرة، وبرغم عدم استقرار الأسعار، وغلاء مستلزمات الإنتاج.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات