قال معاون وزير الصحة أحمد خليفاوي، إنه تم اتخاذ التحضيرات في جميع المشافي على صعيد تجهيز أماكن للعزل وتوفير الإجراءات اللازمة بخصوص فيروس كورونا، مؤكداً أنه لم يتم ثبوت أي حالة مصابة حتى الآن.

وأضاف خليفاوي  أنه تم رفع الجهوزية في المراكز الصحية الموجودة على جميع المعابر الحدودية، علماً أنه في كل معبر حدودي مركز صحي أو نقطة طبية.

وتابع معاون وزير الصحة، أن الوزارة وجهت التعليمات اللازمة للأطباء الموجودين في المراكز بحال لحظ أي حالات مصابة وإجراء الفحوصات اللازمة كـ”مسوحات أو عينات للتحاليل”.

ولفت إلى أن الأمر يشمل المعابر الحدودية إضافة إلى “مطار دمشق الدولي”، منوهاً بأن الجهوزية شملت المحافظات التي تضم معابر حدودية كحمص ودرعا وريف دمشق.

وشددت “وزارة الصحة” أمس الأحد، على مراقبة الوضع الصحي للوافدين ورصد حالات تشتبه فيها الإصابة بالفيروس مع تسارع انتشاره عالمياً.

وأرسلت الوزارة بلاغات إلى الموانئ والمراكز الطبية القريبة من المعابر الحدودية ومطار دمشق لتدقيق الحالات المشتبه فيها وخاصة من الدول التي سجلت إصابات.

وأكد وزير الصحة نزار يازجي، أمس الأحد، أنه لم تسجل في سورية أي إصابة بفيروس كورونا حتى الآن، مشدداً على أن الوزارة اتخذت كافة الإجراءات الوقائية اللازمة لمنع انتشاره في سورية.

وانتشر فيروس كورونا، الذي ظهر في كانون الأول الماضي، بسوق غير مرخص للمأكولات البحرية والحيوانات البرية في مدينة ووهان وسط الصين، ثم انتقل إلى بكين وشنغهاي.

وارتفع عدد الأشخاص الذين ماتوا في الصين بسبب الفيروس إلى 80 شخصاً، كما تأكدت إصابة نحو 3,000 آخرين، وجرى تسجيل عدة إصابات خارج الصين في كل من الولايات المتحدة وتايلاند وكوريا الجنوبية واليابان وأستراليا وفرنسا وكندا وماليزيا ونيبال وفيتنام والسعودية وسنغافورة.

ويعد فيروس كورونا من الفيروسات التاجية، وينتقل من الحيوان إلى الإنسان، كما ينتقل من إنسان لآخر بالتماس المباشر مع المريض أو مفرزاته لفترة طويلة، وتستمر فترة حضانة الفيروس من يوم إلى 14 يوماً.

وتظهر أعراض الإصابة على شكل حمى وسعال وصداع وسيلان أنفي وتعب عام وشعور بالإنهاك وآلام عضلية ومفصلية وإقياء وإسهال، وقد تسبب العدوى الالتهاب الرئوي والفشل الكلوي وحتى الوفاة.

ووفقاً لـ”منظمة الصحة العالمية”، فإن الفيروس لايتوفر له علاج حالياً، لذلك فإنه يجب تفادي الاقتراب قدر الإمكان من أي شخص مصاب به، كما تعتمد رعاية المصابين على منحه المسكنات وخافضات الحرارة والراحة التامة والسوائل.

وبدأ المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية بتطوير لقاحات مضادة لفيروس كورونا الجديد (2019-إن.سي.أو.في) أمس الأحد، بعد أيام من إعلان “وزارة المالية الصينية” تخصيص نحو 144 مليون دولار لمكافحة تفشي الفيروس.

وبحسب وكالة “شينخوا” الصينية اليوم الإثنين، فقد تحققت أول حالة نجاح في علاج الإصابة بفيروس كورونا الجديد، مشيرة إلى أن حالة 11 شخصاً من أفراد الأطقم الطبية المصابين بالفيروس تحسنت، و أن الأعراض السريرية عند هؤلاء الأشخاص أصبحت تحت السيطرة.

وقدّر “مجلس السياحة والسفر العالمي” الخسائر الاقتصادية لانتشار فيروس كورونا في الصين ومختلف دول العالم بنحو 55 مليار دولار أي ما يعادل 50 مليار يورو حتى الآن.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات