التقطت المصارف اللبنانية العاملة في سورية أنفاسها على مستوى الأرباح في الفصل الأول من العام الجاري مقارنة بالفصل الأول للسنة الفائتة، واستعادت بعض توازنها على ضوء التطورات الكبيرة الحاصلة هناك، لكن حركة تسليفاتها تقلصت تأثراً بتراجع دورة الاقتصاد بصورة عامة، فيما قابل نمو لافت لودائع الزبائن، الذين على ما يبدو اتجهوا أكثر نحو الادخار على حساب الاستثمار.   فقد بلغت أرباح هذه المصارف 48,6 مليون دولار (2,9 مليارا ليرة سورية) خلال الفصل الأول من العام الجاري، بارتفاع نسبته 364 في المئة، بالمقارنة مع من 0,63 مليار ليرة في الفصل الأول من عام 2011، والذي كان شهد بداية الأحداث المستمرة في سورية.   وأظهرت البيانات المالية الصادرة عن المصارف اللبنانية السبعة العاملة في سورية أن أصولها المجمعة بلغت 5,7 مليارات دولار (342,6 مليار ليرة سورية) في نهاية آذار (مارس) 2012، بزيادة فصلية نسبتها 5,6 في المئة عن آخر سنة 2011.   وبحسب النشرة الأسبوعية الصادرة عن "بنك بيبلوس" (Lebanon This Week)، تبيّن أن هذا النمو في حجم الأصول يعود أساساً إلى زيادة نسبتها 10,2 في المئة لأصول "بنك بيمو السعودي الفرنسي" (+7,7 مليارات ليرة سورية)، إضافة إلى زيادة نسبتها 10 في المئة لأصول "بيبلوس بنك سورية" (+4,6 مليارات)، مقابل 14,3 في المئة لـ"فرنسبنك سورية" (+4,5 مليارات)، 13,1 في المئة لـ"بنك سورية والخليج"، وهو التابع لـ"فيرست ناشونال بنك" (+2,9 ملياران)، و2,6 في المئة لـ"بنك المشرق"، التابع لـ"البنك اللبناني الفرنسي" (+0,4 مليار ليرة سورية).   على خط معاكس، انخفضت أصول "بنك سورية وعبر البحار" و"بنك عوده سورية" 1,4 في المئة (-0,97 مليار ليرة سورية) و1,3 في المئة (-0,85 مليار)، على التوالي.   أما تسليفات هذه المصارف مجتمعةً فقد بلغت 2,2 ملياري دولار (130,6 مليار ليرة سورية) في نهاية آذار (مارس) الماضي، أي بهبوط فصلي بلغت نسبته 5,1 في المئة عن نهاية 2011.   وعزت نشرة "بيبلوس" الأسبوعية هذا الهبوط أساساً إلى انحدار تسليفات "بنك عوده سورية" (-2,7 مليارا ليرة)، متبوعاً بتراجع نسبته 11 في المئة لتسليفات "بنك سورية وعبر البحار" (-2,3 ملياران)، و5,5 في المئة لتسليفات "بنك بيبلوس سوريا" (-1,3 مليار)، و3,7 في المئة لـ"بنك بيمو السعودي الفرنسي" (-1,2 مليار)، و18 في المئة لـ"بنك المشرق" (-1,1 مليار).   على مستوى الودائع، فقد بلغت للمصارف السبعة مجتمعةً 4,3 مليارات دولار (258,5 مليار ليرة سورية) نهاية آذار (مارس) الماضي، بزيادة نسبتها 6,5 في المئة عن آخر سنة 2011. وأسهم في الزيادة الكلية نمو نسبته 11,4 في المئة للودائع في "بنك بيمو السعودي الفرنسي" (+7 مليارات ليرة)، مقابل 13,1 في المئة لـ"بنك بيبلوس سوريا" (+4,7 مليارات)، و22,1 في المئة لـ"فرنسبنك سوريا" (+2,9 مليارا دولار).   بموازاة ذلك، نمت الودائع لدى "بنك المشرق" و"بنك سورية الخليج" 17,2 في المئة و7 في المئة على التوالي، في حين تراجعت ودائع "بنك عوده سوريا" 2,8 في المئة (-1,4 مليار ليرة) خلال الفصل الأول من العام الجاري، وهو المصرف الوحيد الذي تقلصت ودائعه بين مجموعة المصارف اللبنانية العاملة في سورية.   مؤشر المخاطر في مؤشر مخاطر الدول الفصلي الذي أعدته مجلة "يورومني"، حل لبنان في المرتبة 91 عالمياً و12 بين 20 دولة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، خلال الفصل الأول لسنة 2012. وذلك بعدما حل لبنان في المركز 84 عالمياً و11 إقليمياً في كانون الأول (ديسمبر) 2011، و82 عالمياً و11 إقليمياً في أيلول (سبتمبر) من العام الماضي.   وتبني المجلة مؤشرها على تقييم مخاطر كل بلد من خلال 6 مؤشرات فرعية تغطي المخاطر السياسية والأداء الاقتصادي والوصول إلى أسواق التمويل المصرفي والرساميل ومؤشرات الديون والتصنيفات الائتمانية والتقييمات الهيكلية.   وقد حل لبنان إقليمياً بعد قطر والكويت وإسرائيل وعُمان والمملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين وتونس والأردن والمغرب والجزائر، لكنه تقدم على مصر والعراق والسودان وليبيا وإيران وسوريا واليمن وموريتانيا.   تمكين التجارة وعلى مؤشر تمكين التجارة الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي لسنة 2012، حل لبنان في المرتبة 93 عالمياً بين 132 بلداً في العالم، وفي المركز 11 بين 15 دولة عربية، علماً أن لبنان اُدرج في هذا المؤشر للمرة الأولى هذا العام.   ويقيس هذا المؤشر المستوى الذي طورت فيه الدول مؤسساتها وسياساتها وخدماتها، التي من شأنها تسهيل حرية تدفق حركة السلع عبر الحدود وإلى مختلف المقاصد. وهو مؤلف من 4 مؤشرات فرعية تتناول الوصول إلى السوق وإدارة الحدود والبنية التحتية للنقل والاتصالات، إضافةً إلى بيئة الأعمال. عربياً، حل لبنان بعد الإمارات وعُمان والمملكة العربية السعودية والبحرين وقطر والأردن وتونس والمغرب والكويت ومصر، لكنه تقدم على كل من سورية واليمن والجزائر وموريتانيا.   وعالمياً، تقدم لبنان على تنزانيا وبوليفيا والأرجنتين، لكنه تخلف على كل من السنيغال وغامبيا ومصر. syriadailynews

التعليقات