يواجه الاستثمار الهندي في حقول النفط السورية خطراً من السيطرة الأمريكية على هذه الحقول، حسبما ذكرت صحيفة “The Tribune” الهندية يوم، الجمعة 6 من كانون الأول.

تملك الهند استثمارين مهمين في قطاع النفط في سوريا، الأول هو اتفاقية موقعة في كانون الثاني عام 2004 بين “شركة النفط والغاز الطبيعي” (ONGC) وشركة “IPR” الدولية، للتنقيب عن النفط والغاز الطبيعي في “الحقل 24” قرب دير الزور.

والثاني بين شركة “ONGC” الهندية وشركة “CNPC” الصينية، للحصول على 37% من أسهم شركة “PetroCanada” الكندية في “شركة الفرات النفطية السورية” عام 2005.

وكانت تلك الاستثمارات قد توقفت نتيجة العقوبات المفروضة من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بانتظار رفعها، وفقًا لموقع السفارة الهندية في سوريا.

اتجهت الصين والهند للمشاركة في العقد السوري لتفادي العقود المنهكة، حسبما ذكرت الصحيفة الهندية، وكانت قيمة العقد مع الشركة الكندية بتكلفة 573 مليون دولار، وستترجم إلى 13 ألف برميل نفط يوميًا.

ووفقًا لاستراتيجية الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، فإن الجنود الأمريكيين سيوظفون على مسافة تمتد إلى 150 كيلومترًا من الحسكة إلى دير الزور حيث يوجد “الحقل 24” (الذي تستثمره الشركة الهندية)، بمشاركة شركات مثل “Exxon Mobile” و”Chevron”، رغم عدم تعليق الشركتين على تلك الخطط.

وذكرت الصحيفة أن الهند كانت تأمل أن يقود الاتفاق الأخير بين تركيا وروسيا على تسيير الدوريات المشتركة في شمالي سوريا إلى استقرار الوضع بما يكفي للسماح لها بمتابعة استثمارها.

وأرسلت الهند في حزيران الماضي مستكشفيها إلى دمشق للمشاركة في جهود إعادة الإعمار، وإعادة تفعيل المشاريع النفطية، إلا أنه في حال دخول الشركات الأمريكية ستنحيها جانبًا.

و عاود وزير الخارجية الهندي سوبرامينام جاي شنكار تأكيد بلاده على دعم الحكومة السورية ، مشيرًا إلى العقود التي من المفترض أن توقع خلال اجتماعات اللجنة السورية الهندية المشتركة المقرر عقدها في آذار من العام المقبل، وفقًا لوكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).

سيريا ديلي نيوز


التعليقات