دخل المواطن “زيدان عثمان” إلى الجامع الكبير في مدينة “القامشلي” وتوجّه إلى موضأ الجامع حاملاً معه مبلغ 5 آلاف دولار غادر دونها.

حيث اكتشف “عثمان” في اليوم التالي أنه أضاع المبلغ وتوقع أنه نسيه في موضأ الجامع ما أثار قلقه على إضاعة مثل هذا المبلغ الكبير في هذه الأوقات الصعبة، فسارع للقاء خطيب المسجد لسؤاله عن ماله المفقود.

ويروي خطيب وإمام المسجد “سهل حافظ”  أن «أحد الشبان الذين يعملون في السوق المجاور للمسجد عثر على مبلغ من المال في الموضأ فبادر إلى انتظاري حتى موعد قدومي إلى الجامع وقدّم إلى مبلغ 5 آلاف دولار طلب منّي تسليمها لمن فقدها مؤكداً أن صاحب المال لابد أن يعود للبحث في الجامع».

ويتابع “حافظ” «بعدها زارني السيد “زيدان” وقدّم ما يثبت ملكيته للمبلغ، وحين أعدته إليه طلب لقاء الشاب الذي عثر على الأموال وأعادها لمنحه مكافأة، إلا أن الشاب رفض قبول أي مكافأة أو هدية معتبراً أن ما فعله لوجه الله وواجب أخلاقي حتى أنه رفض ذكر اسمه في اللقاء»

ووصف “حافظ” أن ما جرى لفتة إنسانية هامة تعبّر عن قيمة العمل الإنساني والاجتماعي، معتبراً أنه على الرغم من جنون الدولار في هذه الأيام بقيت الإنسانية وأخلاق المجتمع في مكانها الثابت

سيريا ديلي نيوز


التعليقات