ذكرت منظمة الصحة العالمية في تقرير لها، أن أعداد القتلى نتيجة الأخطاء الطبية أكثر من ضحايا الحروب والنزاعات في العالم.
التقرير الذي نشرته المنظمة في شهر أيلول الماضي أشار إلى أنه كل 40 ثانية يضع شخص حدا لحياته في العالم، ويتجاوز مجمل المنتحرين في العام الواحد 800 ألف شخص.
البيانات الصادمة لم تقتصر على الانتحار، بل تتجاوزها إلى حالة الأخطاء الطبية، فبين التقرير أن هناك خمس أشخاص يموتون في الدقيقة الواحدة نتيجة خطأ طبي أو علاجي، وهو رقم يدعو إلى الاستغراب بعد التطوير الكبير الذي حصل مؤخرا في المجال الطبي حول العالم.
المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس قال “في كل دقيقة يموت خمسة أشخاص، بسبب خطأ في المعالجة”.
اعتبرت منظمة الصحة العالمية أن ألمانيا من أقل الدول التي تحدث بها الأخطاء الطبية، معتبرة أنها “المثال الجيد” لدول العالم للاستفادة من خبرتها في هذا المجال.
وأشارت المنظمة في تقريرها إلى أن معظم الأخطاء الطبية التي تحدث ترتبط بالتشخيص الخاطئ والوصفات الطبية والأدوية غير المناسبة، أو عمليات البتر الخاطئة أو توابعها، وجراحات الرأس والمخ والتي يتم إجرائها بالجانب الخطأ من الرأس.
ونوهت المنظمة إلى أن عدد القتلى نتيجة هذه الأخطاء يتجاوز أحيانا 2.6 مليون في العام الواحد، وهو رقم مستغرب جدا.
وبينت المنظمة أن أغلب الأخطاء الطبية التي تحدث سببها هو آلية العمل في المنظمات الطبية والمشافي حول العالم، حيث يفضل الأشخاص إخفاء أخطائهم خوفا من عمليات الانتقام.
واختتمت المنظمة تقريرها بالتأكيد على أن الرعاية الصحية الجيدة ستوفر الكثير من المال والجهد، منوهة إلى تجربة بعض المشافي في الولايات المتحدة الأميركية عندما استطاعت توفير حوالي 25 مليار يورو باتباع تدابير سلامة جيدة، بحسب “دي دبليو”.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات