صرح مدير المؤسسة السورية للتجارة أحمد نجم بأن جميع المواد الغذائية متوافرة في صالات المؤسسة بالمحافظات، ولكن، نتيجةً للفارق السعري ما بين أسعار المؤسسة وأسعار السلع ذاتها في الأسواق؛ فقد شهدت الصالات إقبالاً كبيراً، من

المواطنين على شراء المواد الغذائية، وتركز الضغط بشكل خاص على مادتي السكر والزيوت.

وأوضح نجم لـ«الوطن» بأنه نتيجة الطلب الكبير، فإن السلع تباع بوقت قصير، وعمليات إعادة إرسال المواد للصالات تحتاج إلى وقت، لذلك اشتكى المواطنون من قلة المواد، فعلى سبيل المثال يباع الزيت بفارق أكثر من 150 ليرة سورية عن

الأسواق، إذ إن سعر ليتر زيت القلي في صالات المؤسسة 700 ليرة سورية في حين يباع في الأسواق ما بين 850 ليرة و900 ليرة، وكذلك الأمر بالنسبة لمادة السكر حيث أسعاره 230 ليرة سورية للسكر الأحمر و250 ليرة سورية للسكر الأبيض، في

حين يباع بالأسواق بـ350 ليرة سورية.

وأشار إلى أن المؤسسة تزود صالاتها في كافة المحافظات بكافة المواد بشكل يومي بما يمنع انقطاع المادة، فكل صالة يرسل إليها يومياً نصف طن سكر يومياً بالحد الأدنى، ولكن خلال ساعتين من طرحها تكون قد بيعت بالكامل، وحتى في اللحوم

الحمراء، فإن هناك إقبالاً شديداً عليها نتيجة الفارق السعري، مبدياً مخاوف من قيام البعض بالتلاعب والاستفادة من فارق السعر لدى المؤسسة وسحب المواد عن طريق شرائها على دفعات وإعادة بيعها في الأسواق بالسعر الرائج، وهناك حالات لقيام

البعض بإرسال أولاد أو عمال إلى الصالات للشراء بشكل فردي ومن ثم تجميع هذه الكميات وإعادة بيعها.

ولفت نجم إلى أن الكميات المستلمة على نسبة 15% من مستوردات التجار تعتبر جيدة، وكافية، وتصل بشكل يومي من السكر والأرز والسمون والمعلبات، ويتم استلامها بشكل فوري من المرفأ وتسديد القيمة خلال خمسة أيام ونقلها إلى مستودعات

المؤسسة، وهي تصل بكميات كبيرة، وحالياً تنتظر المؤسسة استلام كمية 1400 طن سكر في مرفأ طرطوس، وكميات مماثلة لها لبقية السلع المحددة ضمن قائمة النسبة، مؤكداً بأن كافة التجار الذين يحصلون على تمويلهم من المصرف المركزي

يقومون بتسلم النسبة ولم يجر أي تأخير، كما أن الاعتذار عن التسليم أو الاستلام ممنوع.

وتحدث نجم عن استمرار المؤسسة باستلام وتجهيز الصالات الجديدة التي سيتم افتتاحها في المحافظات، بعد استلامها من الجهات العامة والوزارات والجامعات، حيث تتحضر لافتتاح عشر صالات في محافظة القنيطرة، و17 صالة في حلب، و12

صالة في اللاذقية، و8 صالات في طرطوس، متوقعاً بأن تصل المؤسسة في عدد صالاتها إلى رقم جيد قبل نهاية العام.

ومن جهة أخرى بينّ نجم بأن الزيارة الأخيرة إلى الصين كانت ناجحة ومبشرة، حيث سيتم رفع مذكرة إلى الجهات الوصائية على المؤسسة، لعرض ما المطلوب وما الإمكانات إن كان لجهة استيراد سلع ومواد من الصين وخاصة استيراد خطوط

الإنتاج سواء في الكونسروة والمعلبات أو المسالخ والتي تخدم المؤسسة في تطوير عملها، أو لجهة تصدير الفائض من السلع والمواد الموجودة لدينا وإيجاد أسواق لها في

سيريا ديلي نيوز


التعليقات