كسر الدولار حاجزا جديدا في سوريا حيث تجاوز سعر صرفه 700 ليرة لأول مرة في تاريخ البلاد وسط صمت رسمي.

وشهدت أسعار صرف الليرة تراجعا متسارعا خلال الأيام الماضية، دون أن يصدر أي بيان من المصرف المركزي حول الأسباب التي أدت إلى ذلك.

الخبير الاقتصادي والمصرفي عامر شهدا يقول لـ RT، إن "من الضروري أن تخرج الجهات الوصائية المسؤولة عن الوضع الاقتصادي والنقدي بالبلد لتشرح للمواطن ما الذي يجري"، وأوضح شهدا قائلا: "فليقولوا أن وضع لبنان أثر على السوق السورية وأدى إلى ارتفاع سعر الصرف، إضافة للتخوف".

وحول علاقة ما يجري في لبنان بانخفاض سعر صرف الليرة السورية، يؤكد شهدا أن "ثمة علاقة، ويقول إن التاجر السوري كان يشتري الدولار من لبنان ويعطيه لمصرف هناك، والأخير يحوّل قيمة البضاعة المستوردة من سوريا".

وقد تركت الأحداث في لبنان أثرا على ذلك إذ إن "المصارف اللبنانية لم تعد تعمل، والتاجر السوري لم يعد يذهب إلى لبنان، وهذا أدى إلى زيادة الضغط على السوق السورية وبالتالي ارتفاع الطلب على الدولار".

يذكر أن مبادرة رجال الأعمال التي أطلقتها غرف التجارة والصناعة في دمشق، والتي جاءت تحت شعار "عملتي قوتي" سرعان ما توقفت، وهي عمليا لم تبدأ، إذ لم تشهد شركات الصرافة التي وضعت المبادرة عناوينها لإيداع العملة حركة شراء تذكر، ورغم أن المبادرة حددت سعر الشراء بـ 603 ليرات للدولار، إلا أنها توقفت عمليا.

ولم تعلن أي من غرف التجارة أو الصناعة عن توقف المبادرة عمليا، واستمرت، حتى تاريخ 23 الشهر الماضي، بإصدار نشرة الأسعار اليومية للدولار، والتي كانت مثبتة عند 603 ليرات للدولار.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات