كشفت وزارة النقل أن الخط الحديدي الواصل بين دير الزور- الطابية- البوكمال بطول 142.8كم قيد الإنشاء وبمواصفات فنية عالمية حديثة من حيث السرعة والبنى التحتية، مشيرة إلى أنه مصمم كخط مزدوج، لافتة إلى أن المنفذ والمستثمر منه 30 كم وصولاً إلى محطة الطابية، كما أن جميع الأعمال الترابية والصناعية حتى البوكمال منفذة بنسبة 96 بالمئة وتوجد على هذا الخط 6 محطات رئيسية.
ولفتت الوزارة إلى أن الخط تعرض في أغلب أجزائه للتدمير والتخريب ولذلك فهو يحتاج إلى إعادة تأهيل ما دمرته الحرب واستكمال تنفيذ الأعمال المتبقية اللازمة لوضعه في الاستثمار.
وأكدت أن هذا الخط يعتبر جزءاً من محور النقل الدولي غرب-شرق الموانئ السورية عبر حلب إلى العراق وإيران ودول شرق آسيا ويشكل ممراً إستراتيجياً بالنسبة لسورية والعراق في مجال الترانزيت.
وأشارت الوزارة في تقرير حول واقع الخطوط الحديدية السوريــة في المنطقة الشرقية، حصلت «الوطن» على نسخة منه، إلى أن الخــــط الحديــدي من حلب – إلى الرقــة– دير الزور- الحسكة- القامشلي- اليعربية- الحدود العراقية بطول 612كم، وهو خط قائم ومستثمر قبل الحرب الكونية على سورية.
في حين يبلغ طول الخط الحديدي من دير الزور إلى القامشلي مروراً بالحسكة 220كم وهو خط بمواصفات الخطوط الحديدية السورية الحالية وحمولة قطبية استثمارية /20/طن. ويبلغ طول خط الحديدي القامشلي – اليعربية- الخطوط العراقية 80كم وهو بمواصفات فنية قديمة وبقضبان DHP وحمولة قطبية 17طناً، وتأتي أهمية هذا المحور لكونه يصل العراق بسورية سككياً، علماً أن الخط الحديدي القديم الممتد من الراعي إلى مدينة نصيبين الحدودية مع تركيا ويتابع عبر الأراضي السورية إلى اليعربية تأتي أهميته بالنسبة للعدو التركي الذي يسعى إلى السيطرة على هذا الشريان الحيوي لضرب الاقتصاد السوري واستغلاله في إنعاش الاقتصاد التركي وقطع الطريق للوصول من سورية إلى العراق وإيران بالسكك الحديدية.
وفي السياق أنجز فرع المؤسسة العامة للخطوط الحديدية في اللاذقية، مشروع التفريعة السككية للخط الحديدي الذي يربط مثلث محطة شربيت الواقع على محور طرطوس- اللاذقية إلى المنطقة الحرة الداخلية في اللاذقية، بطول ٧٦٥ متراً وبتكلفة 195 مليون ليرة.
وتأتي أهمية التفريعة السككية بأنها تصل المنطقة الحرة الداخلية في اللاذقية بشبكة الخطوط الحديدية السورية، وبالتالي بالمرافئ السورية والمدن الصناعية، كما تؤمن نقل البضائع المختلفة إلى فروع المنطقة الحرة، وتهدف إلى توفير الوقت والكلفة وأجور النقل، حيث سيصبح بالإمكان الاستغناء عن بيان الترانزيت الخاص بنقل البضائع من الأمانات الجمركية والمرافئ إلى المنطقة الحرة، والاكتفاء بمذكرة ترفيق فقط.

مرفأ جاف
وفي السياق بينت الوزارة أنه تم استئناف العمل بمشروع المرفأ الجاف وساحة الحاويات وتفريعته السككية من محطة خنيفيس الجديدة إلى المدينة الصناعية بحسياء، وكذلك متابعة العمل في تفريعة المدينة الصناعية والمرفأ الجاف وساحة الحاويات فيها.
وأشارت إلى أنه تم استلام المرحلة الأولى من الدراسة المتعلقة بمشروع إنشاء المرفأ الجاف وساحة الحاويات في المدينة الصناعية بالشيخ نجار وتفريعته السككية من محطة جبرين، مبينة قيام المؤسسة حالياً بإجراءات الاستملاك بانتظار التمويل ورصد الاعتمادات اللازمة للمشروع.
كما تمت صيانة الخط الحديدي من محطة بغداد في حلب وحتى محطة المسلمية بطول 14كم وذلك لتسيير القطارات وأصبح هذا الخط جاهزاً للاستثمار، بالإضافة إلى صيانة وإصلاح سياج حرم القطار من محطة بغداد باتجاه جسر الزبدية، وصيانة بعض المباني والمنشآت المتضررة في محافظة حلب «على الخطة الاسعافية»، إلى جانب العديد من الصيانات (مسافة حلب – الحميدية أبو الضهور بطول 40كم، مسافة حماة – كفر بهم بطول 15كم، مسافة حماة – قمحانة بطول 15 كم، مسافة مهين- دمشق بطول 57 كم) وذلك بعد تجهيز المفاتيح والقضبان والعوارض اللازمة.
وكشفت الوزارة عن مناقشة مشروع ربط ميناء الإمام الخميني الواقع على الجانب الإيراني من مياه الخليج مع ميناء اللاذقية على البحر الأبيض المتوسط، إضافة لمشروع ربط مدينتي شلمجة الإيرانية والبصرة العراقية بطول 32 كيلومتراً بتنفيذ وتمويل من إيران وسيكتمل بربط شلمجة بميناء الإمام الخميني وربط البصرة بميناء اللاذقية.
وكشف تقرير للوزارة عن تحقيق قطاع السكك الحديدية العام الحالي لإيرادات بقيمة تجاوزت مليار ليرة حتى نهاية شهر أيلول.
ولفت التقرير إلى تجاوز حجم الأضرار التي لحقت بالخطوط الحديدية السورية ومنشآتها خلال الحرب التي تعرضت لها البلاد نحو مليار دولار. منوهاً بأن إدارة المؤسسة تسعى في الوقت الحالي إلى إعادة تأهيل خطوطها بين المدن السورية ومع دول الجوار ضمن الإمكانات المتاحة.
أضرار
وكشف تقرير للوزارة أن عدد الركاب المنقولة لتاريخه منذ 20/11/2012 خلال سنوات الحرب تجاوز 1.7 مليون راكب، في حين تم نقل ٣٧٩ ألف راكب خلال سنوات ما قبل الحرب من ٢٠٠٥ وحتى ٢٠١١، أي إن المنقول خلال ٨ سنوات الحرب يعادل ٨٢ بالمئة من المجموع العام لـ15 سنة الأخيرة.
وفي التفاصيل في ٢٠١٩ تم نقل ١٨٥ ألف راكب، وفي العام ٢٠١٨ تم نقل 277 ألف راكب، وفي عام 2017 نقل 316 ألف راكب، و302 ألف راكب في عام 2016، كما تم نقل 295 ألف راكب في عام 20115، و184 ألف راكب في عام 2014، وفي عام ٢٠١٣ تم نقل ١٥٣ ألف راكب، و15 ألف راكب في عام 2012، و17200 راكب في عام 2011.
أما في عام 2010 فتم نقل ٤٢٣٠٠ راكب، ٧٩٣٠٠ راكب في عام 2009، و٧٩٤٠٠ راكب في عام 2008، وفي العام ٢٠٠٧ تم نقل ٣١٥٠٠ راكب، و57 ألف راكب في عام ٢٠٠٦، و72 ألف راكب في عام ٢٠٠٥.
الوطن

محمد راكان مصطفى

 

 

 

سيريا ديلي نيوز


التعليقات