تنطوي أحدث التقارير الراشحة عن شركة دمشق الشام القابضة بشأن التطورات المتسارعة للأعمال في” ماروتا سيتي” على معطيات بدت على شكل مفاجأت، يصنفها المتابعون في خانة ” المفاجآت السارّة”، فيما يقرأها هواة التحليل الاقتصادي الإستراتيجي ملامح انفراج متعدد المسارات والأبعاد..

ولهؤلاء مسوغاتهم في هذه النظرة، إذ يبنون على خاصيّة التردد في أداء رأس المال عموماً، بالتالي انطلاق العمل في ” ماروتا ستي” يعني أن أصحاب الرساميل الكبرى استشرفوا أفقاً جديداً في القادمات من الأيام لسورية ولمناخات العمل والاستثمار الحقيقي فيها..

فقد أعلنت مصادر شركة دمشق الشام القابضة عن حصول أكثر من 120 مقسماً على موافقة اللجنة الفنيّة المكلفة دراسة الفكرة الأولية للتصاميم الهندسية في مشروع “ماروتا ستي” ، وكان أحدث المقاسم الحاصلة على الموافقات، المقسم SA 180، وهناك ” زحام” من التصاميم ينتظر الموافقات.

إعلان الشركة جاء مباشرة بعد إعلان سابق، عن إنجاز أكثر من 80% من أعمال البنى التحتيّة في أرض “ماروتا ستي”..وهذا يعني أن ثمة تسارع سوف تشهده أعمال البناء والتشييد في هذا المشروع الإستراتيجي على المستوى العمراني، والذي سيكون علامة فارقة في دمشق الجديدة.

إذ تسعى ” دمشق الشام القابضة” لخلق شراكات إستراتيجيّة تحقق للمستثمرين بيئة استثمارية آمنة بعوائد اقتصادية واجتماعية تساهم في تطور مدينة دمشق ودعم الاقتصاد الوطني في آن واحد.

بالتالي تتركز رؤية الشركة لأن تكون واحدة من الشركات السورية الرائدة في مجال الاستثمار وتطوير الأعمال والخدمات.

وتعمل الشركة على التوازي مع تطلعاتها العمرانية العصريّة، إلى بناء مشروع السكن البديل لشاغلي المساكن العشوائية، وعددهم يزيد عن 500 مستحق، حيث أن التعاقد جار لتنفيذ هذا المشروع بعد إنهاء أعمال الدراسات..

وبالتالي وضع حدّ للمعاناة الطويلة لساكني العشوائيات، ونقلها من الحالة المذرية من حيث التنظيم والخدمات والنواحي الاجتماعية، إضافة إلى التشويه البصري لهذه المناطق، إلى مناطق تنظيمية حديثة وفق أحدث المعايير العمرانية بما تشمله من خدمات ونواحي اجتماعية واقتصادية، إضافة للناحية الجمالية.


وقد أعطى المرسوم 66 لأصحاب الأراضي 80% على الأقل من مساحة أرضهم مساحات طابقية في المشروع، وهو بذلك رفع من حصّة المالك الأساسي من عقاره بالمقارنة مع القوانين السابقة..كما أن قيمة العقار في المنطقة بعد التنظيم يعادل أضعاف مضاعفة عما كانت عليه مما سيؤدي لتحقيق المالكين منافع مادية بالإضافة لإمكانية التملك داخل المنطقة التنظيمية.

بالعموم تبدو ” ماروتا ستي” البوابة الواسعة التي سيلج منها المتمولون العرب والسوريين المغتربين، مضمار الاستثمار في سورية وفي مقدمته الاستثمار العقاري.

و يستطيع أي متابع لتفاصيل تطلعات وتحريات المتمولين السوريين المغتربين والآخرين العرب، أن يستنتج أن هؤلاء قرؤوا المشهد السياسي جيداً، واستطاعوا الحصول على معطيات مثيرة للتفاؤل، من داخل أروقة السياسة، والتقطوا إشارات مهمة في طريق الاستقرار الذي تتجه سورية عبره نحو الانطلاق في رحلة نماء، بعد مرحلة حرب طويلة.

وقد نجحت إدارة شركة دمشق الشام القابضة في المزامنة الدقيقة بين مجريات أروقة السياسة، والإعلان عن جهوزية شبه تامة للإقلاع بمشروعها الذي سيغير وجه دمشق..أقدم عواصم الدنيا.

 

سيريا ديلي نيوز


التعليقات