كشفت صحيفة لوس أنجلس تايمز، الأميركية تفاصيل اجتماعٍ عقدته السفارة الامريكية في عمان، مؤخراً وكانت قد دعت إليه رجال أعمال أردنيين بغرض مناقشة التجارة بين البلدي، حيث يرغب رجال الأعمال في الأردن بتوسيع اتفاقية التجارة الحرة القائمة بين البلدين.

 

وقالت الصحيفة إنه خلال الاجتماع تفاجأ الحاضرون بعرض أميركي ينضوي على تحذير مبطن، حيث قدم الأمريكيون عرضهم الذي ركز على قانون قيصر، وهو تشريع أميركي لم يقره مجلس الشيوخ حتى الآن، ولكنه يعاقب أي جهة أجنبية تتعامل مع سوريا.

 

وقال “حمدي الطباع”، رجل الأعمال الأردني ووزير التجارة السابق: “قالوا لنا: لا تتعاملوا مع سوريا. ولا تذهبوا إلى سوريا”.
وأضاف “الطباع” الذي ابدى انزعاجه من الاجتماع الأميركي: “ثم ذهبوا إلى أبعد من ذلك. قالوا لنا من الأفضل إنهاء استثماراتنا هناك”.

وأشار الطباع إلى أنه وزملاء له قد احتجوا وقالوا، إن لهم شراكات طويلة الأمد في سوريا ولهم روابط عائلية هناك، إلا أن المسؤولين الأميركيين بدوا غير مهتمين. وقال: “أخبرونا. إن هذا الكلام بمثابة تعليمات”.

ويهدف قانون “قيصر” إلى محاصرة سوريا, من خلال معاقبة أي جهة أجنبية تتعامل معها، إلا أن ضرر ذلك الحصار يدفع ثمنه في المقام الأول المواطنون السوريون الذين باتت النسبة الاكبر منهم تحت خط الفقر، وفي الوقت نفسه، يضر القانون

بالدول الإقليمية الحليفة للولايات المتحدة مثل الأردن، الذي يعتمد في اقتصاده على سوريا التي يصفها الكثيرون بأنها “رئة الأردن”.

وفي العام 2010 على سبيل المثال، أبلغ الأردن عن 238 مليون دولار حققها من الصادرات إلى سوريا، وذلك وفقاً للبيانات الرسمية الصادرة. انخفضت الصادرات إلى درجة كبيرة، ووصلت خلال الأشهر السبعة الأولى من هذا العام إلى 14 مليون

دولار فقط.

ويعد المزارعون في الأردن من أكثر المتضررين، حيث يرسلون حوالي 250 ألف طن من المنتجات المحلية إلى أوروبا عبر موانئ اللاذقية وطرطوس والتي تعد الطريق الأفضل من استخدام ميناء العقبة المطل على البحر الأحمر ومن ثم العبور

إلى قناة السويس.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات