أكد مصدر حكومي سوري أن معبر «البوكمال – القائم» الحدودي مع العراق، بات بجهوزية تامة من الجانب السوري لاستقبال الوافدين، في حين بقيت اللمسات الأخيرة للجانب العراقي للانتهاء من تجهيزه، بعد إعلان بغداد أنه سيتم افتتاحه في السابع من أيلول الجاري.

ونقلت وكالة «سبوتنيك» للأنباء عن المصدر: إن المعبر بات بجهوزية تامة لاستقبال الوافدين، لافتاً إلى أن عدة لقاءات جمعت محافظ دير الزور مع رؤساء الوحدات الإدارية في منطقة البوكمال للتأكيد على جاهزية المعبر والمشاريع المنفذة، مشيراً إلى أنه بالنسبة للجانب العراقي فقد بقيت اللمسات الأخيرة للانتهاء من تجهيز معبر القائم.

ووفق «سبوتنيك»، فإنه في إطار التحضيرات من الجانبين السوري والعراقي لافتتاح معبر القائم تفقدت اللجنة الأمنية في محافظة دير الزور، يرافقها محافظ دير الزور الأعمال النهائية الجارية في معبر البوكمال الحدودي تمهيداً لافتتاحه في موعد مقرر وهو السابع من أيلول الجاري.


وكان قائم مقام قضاء القائم العراقي، أحمد جديان، أعلن في 29 آب الماضي، تأجيل إعادة افتتاح معبر «البوكمال- القائم» الحدودي بين سورية والعراق، إلى السابع من أيلول، لأسباب لوجستية ذكر أنها ستحسم قريباً جداً، مؤكداً أن العمل على إعادة تأهيل المعبر، يتم بوتيرة عالية.

وقال جديان حينها: إن العمل على إعادة تأهيل المنفذ الحدودي مع سورية، يتم بوتيرة عالية، وتم توفير الكرفانات، والمخازن، وكان من المؤمل افتتاحه يوم 1 أيلول، حسب الاتفاق مع هيئة المنافذ الحدودية العراقية.

وأشار إلى أن المهلة تم تمديدها إلى السابع من الشهر الجاري، لحين الانتهاء من الترتيبات اللوجستية من توفير الطاقة الكهربائية والمياه، مؤكداً أن دائرة المشرف على المنفذ، والمدير، وغرف الجوازات، والنقل البري، كلها جاهزة في المنفذ، وما بقي هو قضايا بسيطة.
كما أشار إلى وجود ضغوط كبيرة لافتتاح المنفذ الحدودي بين البلدين، لأجل عودة النشاط التجاري، وحركة المسافرين بعد انقطاع دام سنوات.

وأجرت قيادات عسكرية من الجيش العربي السوري ومن الجيش العراقي في وقت سابق، جولة اطلاعية على الحدود بين البلدين تمهيداً لإعادة افتتاح معبر «البوكمال- القائم» الحدودي.

وترتبط سورية مع العراق بثلاثة معابر حدودية، اثنان منهما تحت سيطرة قوات الاحتلال الأميركي، الأول هو «اليعربية- ربيعة» الذي يربط أقصى شمال شرق سورية بالأراضي العراقية، وتسيطر عليه قوات التحالف الأميركي متخذة من ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» واجهة لها على المعبر، والآخر فهو معبر «الوليد- التنف» الذي تحتله القوات الأميركية والبريطانية بشكل مباشر.

أما المعبر الثالث فهو «البوكمال- القائم»، الذي نجح الجيش العربي السوري والقوات العراقية وحلفاؤها الأصدقاء على طرفي الحدود بتحريره نهاية 2017 من مسلحي تنظيم داعش الإرهابي، وذلك إثر سباق محموم للقوات البرية المتقدمة من منطقة دير الزور باتجاه معبر البوكمال شرقا، في مقابل قوات الاحتلال الأميركية والبريطانية والميليشيات الموالية لهما في شرق الفرات وفي التنف التي تحتلها أميركا.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات