عقد الناطق باسم الخارجية السورية الدكتور جهاد مقدسي اليوم الأحد في الساعة الـ12/30 ظهراً مؤتمراً صحفياً تناول فيه التطورات الخطيرة التي شهدتها سوريا من خلال وقوع مجزرتي تلدو والحولة، والتي قتل فيهما عشرات الأطفال على يد العصابات التكفيرية في سوريا. ونقى مقدسي بشكل قاطع مسؤولية الحكومة عن مجزرة الحولة، وقال: "ندين هذا العمل الإجرامي بأشد العبارات ونشجبه أشد الشجب. وأضاف مقدسي: لدينا معلومات استخباراتية تفيد بأن الهجوم تم بشكل متزامن ومبيت وغير عفوي، واتبعت العصابات التكفيرية طريقة "ساعة الصفر" لتنفيذ الهجوم. وأكد مقدسي أن الدولة السورية مسؤولة عن حماية مدنييها سواء أعجب هذا الأمر الآخرين أم لم يعجبهم، وقال أن هناك سلاح ثقيل تستخدمه العصابات المسلحة، واصفاً الأمر بالتطور خطير. وبالنسبة للمجازر التي شهدتها القرى السورية قال مقدسي: "نأسف لاستباق الاتهامات من وزارات خارجية ومجلس الأمن، في حين شكلنا لجنة عسكرية عدلية للتحقيق بملابسات ما جرى في الحولة والشومرية، وستصدر نتائج التحقيق في الأمر من أعلى وأرفع المستويات في سوريا ". وعاد مقدسي ليؤكد أن كل من يمول المسلحين ويقوم بتهريبهم إلى داخل الأراضي السورية ويدعمهم إعلامياً هم شركاء بالدم السوري، وأضاف "مفاتيح الحل لسيت فقط في سوريا فقط، وهناك رهان على استجلاب التدخل العسكري من عدة أطراف". وفي رده على سؤال أحد الصحفيين قال مقدسي: "لايوجد شيء أسمه قوات معارضة مسلحة.. فإما معارضة فكرية أو أنهم إرهابيين". وبالعودة لخطة أنان ومواقف مجلس الأمن، علق مقدسي بالقول: "تقرير مون ليس على مستوى أمين عام للأمم المتحدة، ونأمل أن يراجع تقريره وأن يتسم بالمهنية"، واضاف: "كان الأجدر على السيد مون قراءة خطة الست نقاط التي وافقنا عليها.. ولكن أحداً لا يريد لهذه الخطة النجاح".   وقال الناطق باسم الخارجية السورية: "إن وزير الخارجية وليد المعلم يوافي أنان يومياً بكل خروقات العصابات المسلحة، وكل شيء موثق لدينا". وأوضح مقدسي أن العقوبات الأوروبية على سوريا غير مبررة وتستهدف المواطن السوري بشكل مباشر، وأن هناك مزايدة رخيصة على الطرف السوري، ونصح مقدسي قائلاً "لتتصرف الدول العظمى على أنها عظمى". واختتم مقدسي قائلاً: "الذي رفض الحوار السياسي هو الطرف الخائف من الشارع السوري، وإن أردتم المواجهة لن نتبخر.. نحن موجودون على الأرض السورية وسنبقى". syriadailynews

التعليقات