كشف رئيس اتحاد الحرفيين بدمشق – عصام الزيبق أن أعمال التسوية والتحضيرات للبدء بإنشاء مجمع للحرفيين في منطقة دير علي بريف دمشق قد تمت المباشرة بها والتنفيذ الفعلي لولادة هذا المجمع، الذي تم شراء الموقع له منذ العام 2010 بمبلغ إجمالي وصلت قيمته إلى 162 مليون ليرة دفعها الحرفيون المشتركون في المجمع، والذين بلغ عددهم ١٢٥٠ حرفياً لبناء هذا المشروع بمساحة إجمالية وصلت لحوالي 312 دونماً، وذلك بعد أن تم الحصول على الموافقات المطلوبة ولاسيما وزير الصناعة، والاتحاد العام واتحاد دمشق وإشراف مباشر من قِبل محافظة ريف دمشق.

وبحسب مانشرت صحيفة تشرين بيَّن الزيبق أنه بسبب الحرب والظروف الحالية لم يكن هناك إمكانية لخوض أي خطوة لإنجاز المشروع والآن أصبحت الفرصة سانحة لبدء العمل فيه، وأنه كان من الحلم وأصبح واقعاً، ويمكن أن تصل تكلفة إنجازه إلى حدود عشرة مليارات ليرة، وأن الفائدة التي ستعود على الحِرفي كبيرة بحيث يصبح لديه منشأة وخاصةً الذين خسروا منشآتهم نتيجة الاعتداءات الإرهابية والتخريب من قبل العصابات الإرهابية في بعض مناطق ريف دمشق وغيرها، وأن المُجمَّع سيؤمِّن نحو ٧٠٠٠ فرصة عمل، إضافة إلى أنها تخدم محافظات السويداء ودرعا وريف دمشق ودمشق.

وعن المدة التي يُمكن أن يُنجَز فيها المشروع قال: من الممكن خلال خمسة أعوام أن يُنجز هذا المجمّع، والمشكلة التي تواجهنا هي أنه تمويل ذاتي ولا يوجد فيه أي دعم، ونتمنى أن تدعم الدولة المجمع بالبُنى التحتية على أقل تقدير والتي تقدر تكلفتها بنحو 2،5 مليارات ليرة، منوهاً بأنه تم رفع كتاب إلى وزير الإدارة المحلية بهذا الشأن وبانتظار الموافقة عليه.

ولفت الزيبق إلى أن عدد الحرفيين في مدينة دمشق تقلص من الستين ألفاً إلى اثنين وعشرين ألفاً بسبب الحرب الإرهابية على البلد، وأن معظم الصادرات من المهن الشرقية التراثية، إلا أنها شهدت تراجعاً ملحوظاً بسبب الحصار الاقتصادي علماً أن نسبة الصادرات الحرفية لم تتجاوز ٢٠٪ وهذه النسبة قابلة للزيادة في السنوات القادمة.

 

سيريا ديلي نيوز


التعليقات