نفت شركة الطيران السورية الخاصة “أجنحة الشام” ما ورد من اتهامات بحقها في البيان الذي أصدرته وزارة الداخلية في حكومة الوفاق الوطني الليبية.
 وحول اتهامات حكومة الوفاق للشركة بأنها تساهم في نقل إرهابيين، ونقل وقود، قال مصدر في “أجنحة الشام” لـ RT إن تلك الاتهامات “غير واقعية وغير حقيقية” ووصفها بأنها سخيفة.
 وأوضح المصدر أن ما تقوم به الشركة هو “تلبية طلبات الجالية السورية المقدرة بنحو مليون شخص، بتشغيل رحلات “تشارتر” غير منتظمة بين بنغازي ودمشق، وأمّنت لهم خط نقل مباشرا بعدما كانوا يعانون من عبء السفر عبر اسطنبول أو بيروت أو القاهرة، ومنها إلى دمشق”.
 ويؤكد المصدر أن جميع الركاب مدنيون من نساء وأطفال، وأن الرحلات مستوية للموافقات النظامية.
 ويشير المصدر إلى أن ثمة تعقيدات كثيرة فيما يتعلق بالانتقال ما بين ليبيا وسوريا، فالسوري المقيم في ليبيا بحاجة لإذن عودة قبل مغادرته ليبيا، كما أن دخول الليبيين إلى سوريا “يتطلب كثيرا من الموافقات، وأحيانا يستغرق الحصول عليها نحو شهر كي يسمح لهم بدخول سوريا”.
 أما عن نقل الوقود، فيقول إن طائرات الشركة مدنية وليست طائرات شحن.
 ويؤكد المصدر أن الخطوط الليبية التابعة لحكومة الوفاق ذاتها، كانت تقوم بنفس النوع من الرحلات للسوريين عام 2018، وكانت تهبط في دمشق طائرة كل شهر تقريبا.
 ورجح المصدر أن تلك الاتهامات تأتي في سياق الخلافات بين حكومة الوفاق و(قائد الجيش الوطني الليبي) خليفة حفتر، كما رجح أن تكون محاولة لبث أخبار متضاربة، بهدف التشويش بعدما أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن قلقه من تسلل مسلحين من إدلب السورية إلى ليبيا.
 وكانت وزارة الداخلية في حكومة الوفاق الوطني الليبية (التي يترأسها فايز السراج) أصدرت بيانا اتهمت فيه “هيئة الاستثمار التابعة لقوات حفتر” بأنها “تقيم علاقات تجارية مشبوهة، وتسير رحلات جوية مباشرة بين مطاري بنينا (في بنغازي) ودمشق”، “وتمنح موافقة لشركة أجنحة الشام وشركات أخرى لتسيير هذه الرحلات”.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات