تتجدد معاناة المواطنين في التنقل إلى أماكن عملهم وجامعاتهم صباح كل يوم، حيث أن “السرافيس” لا تزال غير كافية وخاصة أوقات الذروة.

وما يزيد المشكلة تعقيداً أن “السرافيس” لا تلتزم بكامل خط سيرها ويتحكم سائقوها بالركاب الذين لا يكملون رحلتهم إلى آخر الخط، فيضطروا للركوب ولو لنصف الخط وإكمال طريقهم بسرفيس آخر .

وإذا ما أضفنا إلى ذلك تعاقد بعض تلك السرافيس مع معامل ومدارس وفعاليات مختلفة وهو ما يزيد المعاناة معاناة أخرى.

وتأتي تجاوزات السائقين على الرغم من الغرامات التي فرضتها إدارة المرور، حيث أكدت “إدارة مرور دمشق” أن مخالفة سيارات الركوب الكبيرة والمتوسطة العمومية لخط السير المحدد لها، غرامة /٤٠٠٠/ ليرة سورية وحسم /٤/ نقاط.

وعن أكثر الخطوط المخالفة، أشارت إدارة المرور إلى أن أكثر الخطوط المخالفة هي : خط مهاجرين صناعة، خط دويلعة برامكة، خط برزة البلد، خط الشيخ خالد ركن الدين، خط جديدة عرطوز، خط صحنايا برامكة، خط مزة جبل /٨٦/ خزان+ مدرسة.

حيث اشتكى أحد الركاب قائلا أن خط “مهاجرين صناعة” لا يمر من باب مصلى والمجتهد، بالرغم أن هذا طريقه الأساسي وأيضاً لا يكمل لآخر الخط، بالإضافة إلى قلة عدد السرافيس حسب ما قال عدد من الأشخاص.

اقرأ المزيد في قسم اخبار سريعة

ويتكرر الحال مع خط “دويلعة برامكة” فيقول أحد الركاب أن هذا الخط يصل إلى الفحامة فقط ولا يكمل إلى البرامكة.

والأمر ليس بأحسن حال بالنسبة لخط “مزة جبل /٨٦/خزان_برامكة” فيتذرع أحد السائقين أنه لا يكمل لآخر الخط بسبب عدم وجود موقف خاص بهم لأخذ الركاب، وشرطة المرور تمنعهم من الوقوف ما يضطرهم للعودة بدون ركاب، فالموقف الخاص بهم سابقاً أصبح خاص بسرافيس جديدة الفضل.

وأضافت “إدارة مرور دمشق” أنه من بداية هذا العام (٢٠١٩) وحتى تاريخه بلغ عدد الضبوط المخالفة للسرافيس المغيرة لخط سيرها، حوالي /١٤٣٦/ ضبط.

لكن هذا الموضوع لم يتم ضبطه حتى الآن، لذا يضطر المواطن أن يبدأ صباحه يومياً بعبارة (ماني واصل لآخر الخط) وبحشود كبيرة وازدحام شديد، لاسيما مع عدم إمكانية اللجوء إلى “التكاسي” بسبب تسعيرتها العشوائية المرتفعة، فهل من المنطقي أن تبقى هذه المشكلة عالقة دون حل جذري وعقوبات رادعة، تخفف ولو جزءا بسيطا من معاناة المواطن اليومية؟

سيريا ديلي نيوز


التعليقات