أشار المهندس محمد غياث الشايب مدير مكتب الخيول العربية الأصيلة التابع لوزارة الزراعة  إلى أننا فقدنا خلال الحرب ثلاثة آلاف جواد عربي, منها /200/ جواد لوزارة الزراعة, تم استعادة /26/ جواداً لوزارة الزراعة, و/160/ جواداً لباقي المربين من مختلف المحافظات بعد تطهير معظم المناطق من الإرهاب, ونتابع حالياً مع اللجان الأمنية في المحافظات لاستعادة باقي الخيول التي بقيت على قيد الحياة.

وبين الشايب أن الخيول العربية الأصيلة في سورية لم تصل بعد إلى سوية الجدوى الإقتصادية في تربيتها, إلا أننا نعتز ونفخر أن معظم مالكي الخيول العربية في سورية يعتبرون تربية الخيول العربية كإرث تاريخي ووطني من آبائهم و أجدادهم, وسورية الدولة الوحيدة في منظمة الواهو التي تملك خيول من أصول صحراوية ومن البادية, وحسب تقارير الواهو تعد سورية والبحرين الدولتان اللتان تملكان خيول عربية أصيلة ذات دم نقي تعود في نسبها إلى أكثر من 300 عام.

ولفت الشايب إلى أن مكتب الخيول يملك حالياً مركز لتربية وإنتاج الخيول العربية الأصيلة مقره في مضمار الديماس (مضمار سباق دمشق), وهذا أحدث بعد أن دمر الإرهاب مركز الخيول العربية في قرية الجربا بريف دمشق, مشيراً إلى أن هذا المركز يملك ستة أفحل شبوة للخيول العربية الأصيلة تقوم بتلقيح أفراس مالكي الخيول العربية الأصيلة بشكل مجاني, وهذا أحد أوجه الدعم الحكومي للمربين, لافتاً إلى أن مكتب الخيول يخطط حالياً لدعم أكبر للمربين من خلال إنشاء بنك حيوانات منوية للأفحل بالتعاون مع منظمة الإيكاردا (المنظمة العربية للأراضي الجافة), والعمل على إعادة توزيع لقاح الإنفلونزا بشكل مجاني على المربين بالتعاون مع منظمة الفاو التابعة للأمم المتحدة (لدعم الثروة الحيوانية عالمياً).

وبين الشايب أنه يتم حالياً ضمن مشروع تطوير الثروة الحيوانية قي سورية تصنيع قشات من الحيوانات المنوية للأفحل المهمة للمساهمة في التلقيح الصناعي للأفراس العربية الأصيلة المسجلة في كافة المحافظات لسهولة نقلها عوضاً عن نقل الأحصنة, وتم الطلب من إدارة مشروع تطوير الثروة الحيوانية تخفيض أسعار الأعلاف التي توزع على الخيول العربية الأصيلة المسجلة بشكل متميز عن باقي الثروة الحيوانية من حيث السعر لدعم المربين كونها ثروة وطنية وليست حيوانية منتجة, مشيراً إلى أن مكتب الخيول يتعاون مع كافة الجهات الحكومية والخاصة التي تهتم بالجواد العربي كالجمعية السورية للخيول العربية والاتحاد العربي السوري للفروسية.

وأشار الشايب إلى أن مكتب الخيول يعد سلطة التسجيل الدولية للجواد العربي الموجود في سورية, لافتاً إلى أنه توجد ثلاث منظمات عالميا للجواد العربي الأصيل, الأولى تدعى الواهو (المنظمة العالمية للجواد العربي) المسؤولة عن انتساب الدول التي تملك الجواد العربي الذي يبلغ عدد أعضائه حالياً بحدود /64/ دولة, لها نظام داخلي معين ولجنة تنفيذية تضم /12/ عضوا يمثلنا فيها باسل جدعان, مشيراً إلى أن سورية انتسبت لها عام 1989 بكتاب انتساب ضم /569/ جواداً, والثانية منظمة الايكاهو (منظمة الإتحاد الاوربي المسؤولة عن عروق الجمال للخيول العربية في العالم) التي لها قواعد و قوانين لتنظيم عروض الجمال للخيول العربية الأصيلة في مختلف الدول الأعضاء وقد نظمنا في سورية سبعة عروض دولية لجمال الخيول العربية علماً أنه لدى المنظمة حكام دوليين معتمدين من قبلها, والثالثة منظمة (IfHR) الإفهار وهي منظمة مسؤولة عن سباقات السرعة للخيول العربية وسورية عضو مهم فيها من خلال ممثلنا ناجي الشاوي عضو المكتب التنفيذي فيها علماً أن المنظمة تعتمد سباقات السرعة التي تجري في سورية.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات