نورس علي

  اعتاد الصياد "حسين على شراء ليتر المازوت لزوم عمل مركبه لإتمام رحلة الصيد اليومية، بحوالي 450 ليرة من #السوق_السوداء، نتيجة عدم تأمينه له من قبل الجهات المختصة بالكميات الكافية، مما أرهقه اقتصادياً على حساب دخل أسرته التي تعتاش من عمله.  الصياد "حسين" التقته جريدتنا وهو في طريقه لشراء مادة المازوت الحر من كشك على الأوتوستراد الدولي بين مدينة بانياس و جبلة وبالتحديد في منطقة "البرجان" كما قال، وهذه الرحلة والمسافة يقطعها يومياً للحصول على محروقات مركبه الصغير، وتقدر بحوالي ثلاثين كيلومتر ذهاباً وإياباً، ناهيك عن الوقت التي يستغرقه والجهد الذي يبذله، في وقت تكتر التصريحات الرسمية عن وفرة المحروقات لزوم الأعمال الزراعية والمنشأة الصناعية والأفران والنقل.  والخوف وفق حديث الصياد "حسين" من إشاعات استمرار الدعم وعدم رفع أسعار المحروقات، والتي اعتاد على حدوث عكسها تماماً بعد فترات قصيرة من تلك الإشاعات، حيث أن وجعه وجع مشترك بين جميع الصيادين، وقد تسأل من أين يأتي هذا المازوت الذي يشتريه من السوق السوداء طالما أن بيعه في محطات الوقود يتم وفق البطاقة_الذكية، ولكنه عاد وأكد على نعمة وفرته في ظل الحرب الطاحنة التي لم تبقي شيء على حاله.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات