في حادث بات اعتيادياً بمدينة اللاذقية، دهست سيارة مجهولة الطفل تيم عثمان (10 أعوام) عند دوار المرفأ أثناء محاولته عبور الشارع، ثم لاذ سائق السيارة بالفرار دون أن يفكر لبرهة بالوقوف لإسعاف الطفل.

وقال مصدر محلي : “ظهر السبت وأثناء محاولة الطفل تيم عبور الشارع عند دوار المرفأ بالقرب من نادي التضامن متجهاً إلى الجهة الأخرى، جاءت سيارة مسرعة ودهست الطفل وتركته مضرجاً بدمائه فيما لاذ صاحب السيارة بالفرار”.

وأكد المصدر أنه “لم يتعرف أحد من الموجودين في الشارع على نوع السيارة أو حتى رقمها”، لافتين إلى أن “السيارة كانت تسير بسرعة جنونية وضاعفت سرعتها بعد دهس الطفل”.

وبيّن المصدر أن “الطفل الذي وقع على الأرض دون أن يحرك ساكناً ووجهه ورأسه مغطيان بالدماء تم إسعافه على الفور من قبل الأهالي إلى المشفى الوطني”.

بدورها، قالت مدير مشفى الوطني في اللاذقية الدكتورة سهام مخول لتلفزيون الخبر: “وصل الطفل إلى المشفى بحالة حرجة جداً، ومصاب بتوسع حدقات، وأجرينا له طبقي محوري للدماغ وتبين أنه مصاب بنزف حاد في الدماغ مع غياب كامل لمنعكسات جذع الدماغ “.

وبينت الدكتورة مخول أن “الطفل تيم حالته حرجة وهو حالياً في قسم العناية المشددة ويحيا على جهاز التنفس الاصطناعي”.

وهذه الحادثة ليست الأولى ولا يبدو أنها الأخيرة التي تقوم فيها سيارة مسرعة “مفيّمة” أو غير “مفيّمة” بدهس أحد المارة واللوذ بالفرار دون إسعافه وكأنه لم يدهس أحداً ولا أن كائناً بشرياً ارتمى على الأرض بانتظار من يسعفه على آخر رمق.

مرات عدة سابقة، دفع أشخاص حياتهم ثمناً غير مبرر لـ”تشفيط” بعض أصحاب السيارات، حيث دهست سيارة مسرعة “مفيّمة” في وقت سابق امرأة مقابل مديرية التربية في اللاذقية، فيما دهست أخرى “مفيّمة” الشاب يوسف عليان بجانب مديرية التربية ما أدى إلى وفاته على الفور.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات