تسعى وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل للتعاون مع جمعية “خطوة” لتقنية تصنيع وتركيب الأطراف الصناعية بهدف مساعدة أكبر عدد ممكن من متضرري الأزمة، ولم تكتفِ بعملية التشبيك وإنما تجاوزتها لتأمين فرص عمل وتوظيف عدد من ذوي “الإعاقة “بالمركز الخاص بالأطراف الصناعية لمساعدتهم على التعافي وتأمين سبل العيش.
مدير الشؤون الاجتماعية والعمل في دمشق شوقي عون بيّن في تصريح لـ”البعث” أن الوزارة تقدم الدعم المادي واللوجستي للجمعية، إضافة إلى منحها الإعفاءات الخاصة بتأمين المستلزمات الطبية من (أجهزة، أطراف، معدات)، إضافة إلى الاستعانة بالخبرات الوطنية لتقديم التدريب الخاص بالأطراف الصناعية، ورفدها بكوادر قادرة على تغطية الحالات وبناء قدرات الكوادر البشرية، ولاسيما بوجود استراتيجية تنسيق مع مجلس إدارة الجمعية لبحث الآلية اللازمة لتنفيذ مشروع متكامل لتركيب الأطراف الصناعية من خلال التشبيك مع الجهات الحكومية ذات الصلة وتنظيم مذكرات تفاهم معها.
أما بالنسبة لتكلفة تركيب الأطراف الصناعية بيّن عون أن الوزارة تتحمل جزءاً من التكلفة، إضافة إلى إتاحة المجال للحصول على الموافقات المطلوبة لقبول التبرعات الخارجية أسوة بالتبرع الذي حصلت عليه الجمعية من الجمعيات الخيرية في جمهورية الصين الشعبية عن طريق سفير الجمهورية العربية السورية، بالتزامن مع إمكانية تعاون الجمعية مع المنظمات الدولية ذات الصلة بأهدافها كـ (منظمة الصحة العالمية، صندوق الأمم المتحدة للسكان، المفوضية السامية لشؤون اللاجئين).
من جهته أمين سر جمعية “خطوة” عماد سكاف بيّن لـ”البعث” أنهم بصدد التعاون مع شركة “سنجر” اللبنانية لإطلاق أحدث تقنيات الطرف الصناعي، ولاسيما بعد نجاح تجربة التعاون مع الصين في المجال نفسه، حيث تم تركيب أكثر من /50/ طرفاً إلكترونياً ذكياً لعدد من الأطفال فاقدي الأطراف، بالتزامن مع الاستعداد لإعداد دراسات طبية علمية لزرع الطرف الصناعي ورفد البلد بها خلال الفترة القريبة القادمة حسب الإمكانية المتاحة، موضحاً أن الجمعية تتحمل كافة الأعباء المالية المترتبة على تركيب الطرف، والتي تبلغ حوالي /2000- 3000/ دولار ويتم تقديمها مجاناً لكافة السورين أو لمن تضرر بالأزمة من غير السوريين.
وأضاف سكاف: إن عمل الجمعية يبدأ فور الانتهاء من العمل الجراحي وبعد موافقة الطبيب الجراح بالتركيب للبدء بالتركيب والمتابعة الدورية، وتقديم الرعاية الكاملة وتبديل الطرف حين الحاجة، إضافة إلى رعاية “فاقدي الأطراف” وتقديم معونات ومكافآت وتنمية مواهب الحالات التي تتبناها الجمعية، والعمل على إيجاد فرص عمل لدمجهم بالمجتمع، بالتزامن مع إطلاق العديد من المشاريع التنموية بالتعاون مع المنظمات الدولية لدمج” المرضى المعوضين” من خلال إخضاعهم لدورات تدريبية وتأهيلية.
وتابع حديثه أن الجمعية في طور التأهب لتصنيع الأطراف الإلكترونية الذكية داخلياً وبخبرات محلية من خلال التعاون مع كل من جامعة (دمشق، تشرين، البعث، مشفى الأسد الجامعي، مشفى تشرين) لتأهيل خبراتهم وكوادرهم الوطنية وللاستفادة من خبرات خريجي الجامعات.
في حين طالب أمين سر الجمعية بضرورة التعاون مع الجهات الحكومية ذات الصلة لتذليل الصعاب، ولاسيما من ناحية الإجراءات الروتينية وتسهيل عملية إدخال المعونات المالية الخارجية، علماً أن كافة تبرعات الجمعية عبارة عن حسابات مصرفية مكشوفة عن طريق المصارف منعاً للّغط. يشار إلى أن لدى جمعية “خطوة” معمل متكامل لتصنيع الأطراف الصناعية بخبرات وطنية وبدعم من الجمعيات الطبية.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات