بدأت وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي سلسلة خطوات متكاملة، بهدف إعادة ترميم وبناء قطاع الثروة الحيوانية، الذي لحقت به أضرار واسعة الطيف خلال سنوات الحرب.

و بما أن الثروة الغنميّة كانت الأكثر تضرراً، فقد أطلقت الوزارة عبر مشروع تطوير الثروة الحيوانية، برنامجاً متكاملاً لتحسين إنتاجية هذه الثروة من خلال ثلاثة محاور، تتعلّق بإيجاد نظام وطني لترقيم الحيوانات ومراقبة إنتاجها وتكاثرها، وعمليات التسويق والولادات وتحسين الوراثة بتزويد المربين بالأكباش المحسنة وراثياً الناتجة عن مراكز الأبحاث الزراعية، وهي ذات إنتاجية عالية في المواليد والحليب، توزع عن طريق شبكة مربي الأغنام التي يسعى مشروع تطوير الثروة الحيوانية لإطلاقها وتطوير الخدمات الصحية والتحصينات لأجلها، إضافة لتنمية المجتمع المحلي بتحقيق الزيادة المستدامة لدخل الأسر الريفية الفقيرة التي تعتمد سبل معيشتها على نشاطات الثروة الحيوانية.

ويستهدف المشروع كافة مناطق القطر ذات نسبة الفقر العالية التي تعتمد في معشيتها بشكل أساسي على الثروة الحيوانية، والقرى المستهدفة 1260 قرية، مدة المشروع ثماني سنوات.

وتؤكد مصادر الوزارة أن المشروع حقق نتائج جيدة وفق مكون تحسين المراعي، وتنمية الموارد العلفية والذي يهدف إلى زيادة إنتاجية وحدة المساحة من المحاصيل العلفية كماً ونوعاً، وإيجاد بدائل علفية من الموارد المحلية، إضافة لتطبيق تقنيات النظم الزراعية المتكاملة، والاستفادة من المخلفات الزراعية في تغذية المجترات.

وتحقيق هذا الهدف يتم من خلال إدخال زراعة الشجيرات الرعوية في حقول الشعير في منطقتي الاستقرار 3- 4، حيث تم تنفيذ 312 حقلاً تدريبياً في حيازات 312 مربياً ضمن 75 قرى مستهدفة بمساحة 370 هكتاراً في محافظات السويداء- ريف دمشق- حمص- حماة، وأيضاً إدخال زراعة شجيرات الفصة الشجيرية والسيسبان المعمر في منطقتي الاستقرار 1-2، وتم من خلال هذا الإدخال تنفيذ 284 حقلاً تدريبياً في حيازات 284 مربياً ضمن 71 قرية مستهدفة بمساحة 114 هكتاراً في محافظات السويداء- القنيطرة- ريف دمشق- حمص- حماة- طرطوس- اللاذقية- ومنطقة الغاب.

وتضيف المصادر أن هناك مشتل دير الحجر الرعوي في محافظة ريف دمشق تم تأسيسه 2015 بمساحة 102 دونم، وطاقة إنتاجه 45 ألف كيس، حيث تم توزيع 74 ألف غرسة ليتم زراعتها في حيازات المربين في القرى المستهدفة ضمن خطة زراعة الشجيرات، وأيضاً زراعة 6 دونمات بغراس الفصة الشجيرية والروثة والصبار الأملس، كحقول إكثار للحصول على البذار اللازمة للتشتيل وألواح الصبار اللازمة للزراعة، وهناك مشتل الهنادي لإنتاج غراس الفصة الشجيرية والسيسبان المعمر في اللاذقية، حيث تم توزيع 15 ألف غرسة فصة شجيرية وسيسبان معمر، ليتم زراعتها في حيازات المربين ضمن خطة الاستزراع للموسم، وقد تم تأسيس حقل لإكثار الفصة الشجيرية بمساحة 3 دونمات للحصول على البذار، وحقل إكثار الصبار الأملس 5 دونمات بهدف الحصول على ألواح الصبار الأملس.

وتلفت المصادر إلى تجربة الاستفادة من المخلفات الزراعية في تغذية الحيوان بهدف تدريب الكوادر الفنية والمربين على تشغيل آلات الفرم، والاستفادة من المخلفات الزراعية بتطبيق النهج التشاركي، حيث تم تأمين عشر آلات للفرم، كما تم تنفيذ 30 جلسة تدريبية، والاستفادة من عراميش العنب الجافة والمفرومة في تغذية المجترات.

مع الإشارة إلى تأسيس 27 وحدة نوعية لشبكات المربين في السويداء- القنيطرة- ريف دمشق – حمص- حماة- طرطوس- اللاذقية – الغاب، 3 أبقار في قرى الجابرية – حمص- زغرين- اللاذقية- الصفصافية الغاب- بلغ عدد المستفيدين 100 مربٍ، 2 أغنام في قرى الحمرات حمص- معر شحور- حماة- وبلغ عدد المستفيدين 20 مربياً، 1 جاموس في قرية شطحة بمنطقة الغاب، وعدد المستفيدين 20 مربياً.

وكان هناك تنفيذ جلسات تدريبية ضمن المكون لرفع كفاءة الفنيين والمربين في تربية ورعاية وصحة الثروة الحيوانية، منها سلامة المنجات الغذائية عدد 16، بلغ عدد المستفيدين 258، جلسة الطفيليات الداخلية والخارجية العدد 20 والمستفيدين 424، جلسة الأمراض الاستقلابية 178 مستفيداً، رفع الخصوبة العدد 36 و14٠ مستفيداً، إسهال عجول العدد 12 و23٨ مستفيداً، التهاب ضرع تحت سريري 36 و 140 مستفيداً، وبلغ مجموع المستفيدين من الجلسات 1960 مستفيداً. ومن أهداف المشروع توزيع حيوانات محسنة من محطات البحوث العلمية الزراعية على المربين ضمن شبكات المربين، ومنها أغنام 495، ماعز شامي 50، ماعز جبلي 46، أبقار شامية 18، وبلغ عدد المستفيدين 335 مربياً.

في السياق يجري التركيز على تصويب الرقم الإحصائي لتعداد الثروة وإصدار بطاقة الحيوان الزراعي، التوزع الجغرافي للثروة وتحديد مواقع مراكز تجميع الحليب ووحدات تصنيع المنتجات، وتحديد مستلزمات الإنتاج منها الأعلاف- الأدوية- اللقاحات- القشات.

 

التعليقات