بين وجود أزمة حقيقية على الأرض، وبين نفي حكومي يختبئ خلف أصابع وزراءه، تبدو طوابير السيارات الطويلة أمام المحطات، ليكمل مشهد السيناريو بتعميم أصدرته وزارة النفط والثروة المعدنية ينص على منح 20 ليتر من البنزين كل 48 ساعة عبر البطاقة الذكية .

وفي تصريح لموقع سيرياديلي نيوز أكد علي مرعي رئيس نقابة عمال النفط بدمشق أن السبب الرئيسي لمثل هذه القرارات هي عدم وجود كميات كبيرة من البنزين لذلك تحاول الحكومة تقسيم ما لديها من كميات ريثما يتم تأمين المادة لافتاً أن الجميع يتهرب من قول الحقيقة في مثل هذه الظروف .

لافتاً إلى أن العقوبات الاقتصادية أثرت على سوريا بشكل كبير ومثلما سمعنا أن مصر تمنع عبور أي سفينة متجهة إلى سوريا محملة بالوقود خوفاً من الدول الأوربية .

وبحسب المرعي، يمكن أن يصدر قرار يسمح به للقطاع الخاص استيراد المادة ضمن رقابة من الدولة والتي مهمتها توزيع المادة ،من خلال إنشاء شركة وطنية من خلال العديد من التجار والصناعيين يكونوا قادرين على استجرار المادة دون التعرض للعقوبات الاقتصادية ومهمة الدولة استلام المادة في سورية مقابل تقديم الأرباح لهؤلاء التجار .

وأضاف المرعي أن قلة المادة ستؤثر سلباً على الاقتصاد بشكل كامل وعلى الحياة المعيشية للمواطنين لذلك من واجب التجار الوقوف مع بلدهم في مثل هذه الأزمات وليس استغلال الموقف لكسب الأرباح فقط .

 

 

سيريا ديلي نيوز- خاص


التعليقات