«سمنة على عسل…هيك صارت علاقتنا بالغاز» عبارة كتبها أحد المواطنين في إحدى صفحات التواصل الاجتماعي «الطرطوسية» في إشارة واضحة لمدى الرضا والارتياح الذي ساد المجتمع الأهلي بعد البدء بتطبيق الحصول على مادة الغاز عبر البطاقة الذكية في المحافظة وتوفر المادة لدى الباعة، الأمر الذي تقاطع مع المؤشرات التي رصدت خلال الجولة التي قامت بها على بعض موزعي ومعتمدي الغاز في المدينة ومشاهدة أسطوانات الغاز التي تنتظر من يشتريها وبكميات جيدة بل «فائضة» حسبما قال أحد الموزعين الذي أضاف: البيع فقط عبر البطاقة الذكية ولم يعد هناك أي إمكانية للتلاعب بالمخصصات، فعلى سبيل المثال في حال كانت مخصصات الموزع 100 أسطوانة فعليه تسليم 100 إيصال خاص بالبطاقة الذكية لشركة تكامل مع العلم أن التطبيق أتاح حصول المواطن على رسالة تأتيه عبر جواله بعد كل عملية شراء تتضمن التفاصيل، وطالب بعض الموزعين، خاصة أولئك الذين يمتلكون سيارات جوالة، شركة تكامل المسؤولة عن البطاقات الذكية بإعادة النظر بسعر جهاز قطع البطاقات البالغ سعره 140 ألف ليرة نظراً لارتفاع السعر وعدم السماح للسيارات الجوالة ببيع الغاز ما لم تكن مزودة بالجهاز.

في السياق ذاته وفي المعلومات التي حصلت عليها «تشرين» من مصادر في فرع محروقات طرطوس فقد تم البدء بتطبيق الحصول على مادة الغاز عبر البطاقة الذكية منذ بداية الشهر الحالي في مراكز المدن مبدئياً ومن ثم تعميمه تدريجياً على بقية المناطق، وأعربت المصادر عن ارتياحها للنتائج الأولية بعد أسبوع على التطبيق التي وصفتها بالإيجابية خاصة المتعلقة بمنع البطاقة عمليات التلاعب التي كانت تحصل سابقاً من قبل بعض ضعاف النفوس وإيصال الدعم لمستحقيه الفعليين والدليل توافر المادة لدى الموزعين لأيام عديدة بعد أن كانت تنفذ سابقاً بعد ساعة فقط على حصول الموزع أو المعتمد على مخصصاته… وعن التعليمات التنفيذية الخاصة بعمل البطاقة ولاسيما الحالات الاستثنائية كالمواطن الأعزب أو مهن المحاماة والأطباء وغيرهم أكدت المصادر أن هذا الموضوع قيد الدراسة وسيتم التطبيق فوراً حال وصول التعليمات التنفيذية للفرع. من جهة ثانية، أوضح ماهر مرعي- رئيس دائرة حماية المستهلك في مديرية التجارة الداخلية في طرطوس عدم ورود أي شكاوى من قبل المواطنين تتعلق بتقاضي سعر زائد من قبل الباعة بعد تطبيق الحصول على الغاز عبر البطاقة الذكية.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات