تداولت وسائل التواصل الاجتماعي خبر حول «تسرّب كميات من النفط الخام في شوارع بلدة معبدة بريف الحسكة الشمالي الشرقي، بسبب خلل في أحد آبار حقول النفط القريبة منها».

بدوره نفى مصدر مسؤول في مديرية حقول النفط في مدينة الرميلان صحة الأنباء التي تداولتها هذه الوسائل مبيّناً: أنه لا وجود إطلاقاً لآبار النفط في البلدة المذكورة.

وأوضح لصحيفة الوطن أن التسرب حدث نتيجة وجود ثقوب واهتراء في الخط الناقل للنفط والممتد وفق خط سير محوره من مواقع محطات ضخ النفط الشمالية الحدودية مع تركيا «سعيدة، ذاربة، باباسي، عليان» مروراً ببلدة معبدة بشكل إجباري، وباتجاه محطة تجمع النفط الرئيسية بتل عدس الواقعة جنوب شرق مدينة الرميلان بنحو 15 كم، والذي بدوره يقوم بقطع وعبور محور الطريق الدولي العام الذي يربط محافظة الحسكة بإقليم شمال العراق عبر معبر «سيمالكا» النهري وبعمق يُقدّر بنحو 2 متر، لافتاً إلى أن كمية حجم التسريب في الخط لا تتجاوز الـ400 ليتر فقط، وقد تمددت على مساحة موقع التسريب بفعل هطل الأمطار الغزيرة في المنطقة.

وأكد المصدر معالجة الخلل فوراً من خلال قيام الورش الفنية المختصة في مديرية حقول النفط، التي قامت بتطويق الخلل من خلال شفط النفط الموجود في داخل قساطل الضخ وإصلاح المواقع المتضررة، منوهاً بأن هذه الحادثة لا تعتبر الأولى من نوعها، بل هي حالة قد أصبحت شبه عامة في الموقع المذكور ومواقع أخرى، نتيجة لقدم عمر الخطوط وانتهاء صلاحية خدمتها الزمنية، ونتيجة لتوقف تدفق وضخ النفط بشكل دائم ومستمر عبر المحور المذكور، ما أدى إلى بقائه من دون حركة في داخل قساطل الضخ لفترات طويلة، والتي بدورها أدت إلى تآكل الخطوط التي تتراوح أقطار مقاساتها بين الـ«١٢ – ١٦» بوصة واهترائها، إضافة إلى تعرضها للضغط بفعل الحمولة الزائدة لوجود المسافات المتضررة منها بشكل أكبر بعمق محور الطريق الدولي العام، الذي يشهد حركة نقل مرورية ثقيلة الحمولة وعلى مدار الساعة في اليوم، ما أدى إلى أن تتكرر حالة التسريب هذه وتحدث بشكل يومي أكثر من مرة، علماً أن المديرية قد خاطبت الجهات المعنية وطالبت بتبديل الخطوط الحالية التي انتهت صلاحيتها، على الرغم من أن تكلفتها تصل إلى أرقام مالية مرتفعة الثمن جداً، ولا تزال الأمور بشأنها معلّقة وعلى هذه الحال حتى تاريخه بفعل الظروف الراهنة المفروضة على المحافظة.

 

سيريا ديلي نيوز


التعليقات