أكد المهندس عبد الرحمن قرنفلة الخبير في الإنتاج الحيواني أن الحصار الذي تفرضه قوى الغرب والهيمنة الاستعمارية على البلاد يؤثر في معيشة المواطن ويحاربه في لقمة عيشه، إذ أدى انخفاض الكميات المتاحة من مادة المازوت بفعل ذلك الحصار إلى تهديد استمرار عمل أكبر شركات إنتاج بيض المائدة في ريف دمشق، فمن المعروف أن المداجن الحديثة تعمل وفق نظام مساكن الدجاج المغلقة التي يتم تجديد الهواء فيها بوساطة المراوح التي تعمل على الكهرباء، كما تعمل كل أنظمة الإنتاج بالطاقة الكهربائية. ونظراً لوضع قطاع الكهرباء الحالي فإن المداجن تلجأ لتشغيل المولدات الكهربائية التي تعمل على المازوت، ويؤدي فقدان المازوت وتوقف أجهزة الطاقة إلى نفوق قطعان الدجاج وتحقيق خسائر فادحة بالمربين، وهذا يقود إلى توقف نشاط تلك المداجن.

وقد أشار بعض المربين إلى أنهم كانوا يحصلون بالعادة على مخصصات شهرية من فرع شركة محروقات ريف دمشق بناء على كشوف دورية تقوم بها دوائر الزراعة للتأكد من استمراريتهم بالعمل لكنهم خلال مراجعتهم فرع شركة محروقات خلال الشهر الجاري لم يحصلوا على مخصصاتهم كما لجؤوا إلى وزارة الزراعة وإلى محافظ ريف دمشق من دون جدوى.

ومن الجدير ذكره أن قطاع الدواجن من القطاعات الاقتصادية المهمة وله دور كبير في تعزيز الأمن الغذائي، نظراً لمرونة القطاع وارتباطاته الأمامية والخلفية التي تؤهله لاستيعاب كم كبير من اليد العاملة، وسرعة دورة رأس المال وقدرته على النفاذ إلى الأسواق الخارجية وشعبية منتجاته، كما يوفر أيضاً شكلاً من أشكال «حساب التوفير» للنساء اللواتي يمكنهن تربية الدجاج بسهولة وإنتاج المنتجات، مثل البيض واللحوم التي تحظى بشعبية كبيرة بين سكان القرية، كما يمكن دمجه تربية الدجاج بسهولة مع الأنشطة الزراعية الأخرى وفي كثير من الحالات تكمل المشاريع الزراعية.

تشرين

سيريا ديلي نيوز


التعليقات