كانت نسب البطالة قبل الأزمة في سوريا تتراوح بين 6 و8 % وكانت نسبة مقبولة عالمياً، أما حالياً ما في ظل الأزمة التي تتعرض لها سوريا منذ سبع سنوات من الحرب ارتفعت النسبة إلى 53% وهي النسبة الأعلى عالمياً.

ولم يسلم حتى المقاولون في سوريا من البطالة، فقد ارتفعت نسبة البطالة بينهم في محافظة السويداء على سبيل المثال الى 75% حسب ما صرح به رئيس نقابة مقاولي الانشاءات في السويداء عامر حمزة لصحيفة الوطن .

وأوضح حمزة أن الأسباب تعود إلى عدم تكافؤ الفرص وتفضيل القطاع العام على الخاص إضافة إلى غياب القوانين والأنظمة الناظمة للعمل لتحل مكانها العلاقات الشخصية ورأسمال بعض المتنفذين من المقاولين وغيرهم من غير المسجلين بالنقابة، حيث استطاع بعضهم الحصول على استثناءات ما أدى لإضاعة الفرصة على بعض المقاولين وصولاً لانعدام تكافؤ الفرص والحرمان من المساواة في الحصول على المشاريع.

ولفت حمزة إلى أنه من الأسباب عدم طرح المشاريع من قبل الشركات والمؤسسات الرسمية والاكتفاء بالتعاقد عن طريق الاتصال المباشر مع بعض المتنفذين وخاصة للمشاريع العائدة لليونيسيف على صعيد المحافظة حيث تم الاكتفاء فقط بشرط
حصول صاحب العرض للمشروع على السجل التجاري وهذا الأمر مخالف للقانون رقم 51 لعام 2004، داعياً إلى عودة تطبيق الأنظمة والقوانين من قبل أصحاب القرار وإلغاء الفساد الإداري والاعتماد على القانون رقم 51 لعام 2004 باعتباره الناظم لحق تكافؤ الفرص بين فئات المقاولين.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات