أفرجت صباح اليوم الجهات المختصة السورية، ، عن نحو 46 من نزلاء سجن حماة المركزي بمرسوم عفو خاص من السيد  الرئيس بشار الأسد.

وفي تصريح لوكالة “سبوتنيك”، قال اللواء خالد هلال قائد شرطة محافظة حماة:”إن الإفراج عن هذه الدفعة من السجناء جاء بعفو رئاسي أصدره السيد الرئيس بشار الأسد”، مضيفا بأن العفو الذي أصدره الرئيس الأسد هو استكمال لمسيرة التسويات والمصالحات الوطنية، مشيرا إلى أن المفرج عنهم سيعودون إلى أهلهم وذويهم للمشاركة في الدفاع عن وطنهم ومصالحه لأن سوريا هي وطن الجميع، وواجب عليهم حمايتها.
وأكد قائد شرطة المحافظة:

“سجن حماة سيعود اليوم إلى طبيعته القانونية وستطبق عليه أنظمة السجون بعد مرحلة من الفوضى التي تم وضع حد نهائي لها اليوم”، في تلميح إلى حالة الاستعصاء التي شهدتها بعض أقسام السجن احتجاجا على ما وصفه نزلاؤها بالأحكام القاسية التي صدرت بحقهم عن محكمتي (الميدان) و(الإرهاب)، وبعضها وصل إلى حد عقوبة الإعدام”.

وأضاف اللواء هلال: “سيعود اليوم السجن كدار للرعاية والإصلاح لجميع نزلائه، وسيتم تفعيل جميع الورشات الخاصة بتعليم السجناء المهن والحرف تمهيدا لعودتهم إلى المجتمع كأعضاء فاعلين بعد انقضاء فترات عقوبتهم”.

ومن جهته قال النائب العام في محافظة حماة القاضي جهاد مراد لـ سبوتنيك: “إن العفو الرئاسي الكريم يكلل الانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري على امتداد مساحة الوطن الذي يسامح أبناءه، مشيرا إلى أن إخلاء سبيل عدد من الموقوفين يجسد نظرة السيد الرئيس إليهم كمواطنين ضلوا الطريق ولا بد من أن يعودوا إلى صوابهم”.

وبين القاضي مراد أن إخلاء الموقوفين يأتي بهدف عودتهم كنشطاء صالحين في المجتمع، منوها إلى أن المخلى سبيلهم تعهدوا بأن يكونوا الجند الأوفياء في الدفاع عن الوطن وسيادته.

وبحسب مصادر غير رسمية، فإن من تمت تسوية أوضاعهم في سياق العفو الرئاسي، سيلتحقون بالخدمة الإلزامية أو خدمة الاحتياط في الجيش العربي السوري خلال مدة شهر كحد أقصى من تاريخ إخلاء سبيلهم عنهم للمشاركة في الدفاع عن سوريا في وجه الإرهاب.

وعانى سجن حماة المركزي من بعض الاضطرابات خلال السنوات الأخيرة نتيجة ما وصف بأحكام قاسية بحق موقوفين على خلفية مشاركتهم بأعمال تخريب ممتلكات عامة ومهاجمة مؤسسات حكومية في سنوات سابقة.

ويبلغ عدد السجناء المشمولين بالعفو الرئاسي 106، بعضهم تم الإفراج عنهم قبل أيام بعد تعديل أحكام سابقة صدرت بحقهم من قبل محكمتي (الميدان والإرهاب)، فيما تم اليوم الإفراج عن الدفعة الأخيرة منهم.

وكان الرئيس السوري بشار الأسد أصدر عفوا رئاسيا خاصا حمل الرقم 82 في السابع من شهر آذار الجاري، تم بموجبه إطلاق سراح 38 سجيناً من سجن حماة المركزي على ثلاث دفعات خلال الفترة الواقعة بين 10 و14 آذار، بعد أنّ قامت “محكمة الميدان العسكرية الأولى والثانية” و”محكمة مكافحة الإرهاب” بتعديل أحكام صدرت سابقاً بحق 106 سجناء.
كما تضمنّت التعديلات أيضاً، تخفيف عقوبة الإعدام إلى السجن المؤبد لـ 7 سجناء، وإلى أحكام مؤقتة مع الأشغال الشاقة لـ 3 آخرين.

وبحسب المصادر، بدأت عملية الإفراج عن السجناء بعد اجتماع لهم تم يوم 10 آذار الجاري مع أمين فرع حماة لحزب البعث الحاكم في سوريا، والمحامي العام ونقيب المحامين ومدير الأوقاف وأعضاء من لجنة المصالحة في المدينة.

وخلال الاجتماع آنف الذكر، تلا قائد شرطة حماة أسماء المعتقلين المفرج عنهم، موضحاً أن عملية الإفراج جاءت بـ “مكرمة من رئيس الجمهورية” بناء على مقترحات وزير الداخلية واللجان المختصة بمتابعة أوضاع المعتقلين بسجن حماة، مشيرا إلى أن عملية الإفراج ستكون على دفعات متتالية خلال مدة شهر وترتبط بمدى تعاون السجناء مع إدارة السجن وإنهائهم للاستعصاء الذي اندلع في بعض أقسام السجن قبل عامين، على أن تتم إعادة عملية التأمين بعودة المعتقلين إلى مهاجعهم الموزعين عليها وإقفال أبوابها بأوقات تقررها إدارة السجن.

 

 

 

سيريا ديلي نيوز


التعليقات