ظهرت سورية لأول مرة في آخر تقرير صادر عن معهد صناعة البرمجيات الأميركي بين الدول الـ76 التي حصلت فيها شركات برمجية على شهادة الاعتمادية العالمية CMMI, من خلال شركتين سوريتين في بداية العام الحالي حصلتا على الشهادة الاعتمادية العالمية "CMMI" بالمستوى الثالث، ونجحت شركة أخرى باجتياز اختبارات التقييم النهائي للحصول على شهادة "CMMI" المستوى الثاني وهي بانتظار اعتماد نتيجة الاختبارات من قبل خبراء معهد صناعة البرمجيات الأمريكي SEI التابع لجامعة كارنيجي ميلون خلال الأيام القريبة القادمة.‏ وهناك شركتان تحضران لدخول اختبارات التقييم النهائي قريباً, علماً أن ثماني شركات سورية شاركت في مشروع صناعة البرمجيات هي: سوري سوفت، الكونية، سكر للصناعات الإلكترونية، مجموعة أوتوماتا 4، ترانستيك، إنتيليكوم، AMS، و MIS. حسب ماأكدة د. مهيب النقري مدير مشروع تطوير صناعة البرمجيات السورية CMMI.‏ وقال مدير مشروع صناعة البرمجيات السورية مهيب النقري حسب صحيفة "الثورة" إن"صناعة البرمجيات في سورية تعتبر من الصناعات الناشئة والتي لم تلق حتى الآن الدعم الكافي لتطويرها، ما جعل أغلب الشركات العاملة في هذا المجال واقعة تحت تأثير عدم وجود خطط كافية، واستراتيجيات واضحة، وهو ما أدى إلى زيادة نسبة المخاطرة لدى الكثير منها".‏ وأشار النقري إلى أن هذا الوضع قد تسبب بتسرب عدد كبير من الخبرات الوطنية في مجال تطوير صناعة البرمجيات إلى الدول المجاورة أو الغربية، ما أدى إلى خسائر وطنية كبيرة في الكوادر البشرية عالية المستوى,علماً أن صناعة البرمجيات من أهم الصناعات التي اعتمدت عليها الكثير من الدول النامية من أجل توفير موارد هامة لدخلها القومي.‏ ولف النقري إلى أن صناعة البرمجيات تتميز بكونها لا تحتاج إلى استثمارات كبيرة نظراً لاعتمادها الكبير على العامل البشري الذي يعدّ رأس المال الحقيقي والفاعل في الاستثمارات المتعلقة بهذه الصناعة.‏ وأوضح د. النقري أن مشروع تطوير صناعة البرمجيات في سورية هو أحد المشاريع الهامة التي أطلقتها وزارة الاتصالات والتقانة في سورية في العام 2009 بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في جمهورية مصر العربية وبإدارة الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية.‏ ويعتمد المشروع في تنفيذه على أربعة شركاء أساسيين هم : الحكومة السورية ممثلة بوزارة الاتصالات والتقانة، والجمعية العلمية السورية للمعلوماتية، ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في جمهورية مصر العربية، ممثلة بهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات –مركز تقييم واعتماد هندسة البرمجيات SECC في جمهورية مصر العربية (المخوّل عالمياً بمنح شهادات الاعتمادية CMMI من قبل معهد هندسة البرمجيات الأمريكي SEI)، وشركات البرمجيات في سورية. وحالياً المشروع في مرحلته النهائية والتي تتمثّل بإجراء اختبارات التقييم النهائي للشركات السورية من أجل تحديد مستوى الاعتمادية الذي وصلت إليه كل من هذه الشركات.‏ وبالعودة إلى الفائدة التي تجنيها الشركات السورية من حصولها على شهادات الاعتمادية CMMI أكد د. النقري: تستطيع الشركات السورية الحاصلة على هذه الشهادة تطوير المنتج البرمجي السوري من حيث النوعية والأداء، وزيادة القدرة التنافسية لها في الأسواق الخارجية، لتصبح مؤهلة للمشاركة في تصدير المنتجات والخدمات البرمجية، ولتصبح شريكاً يمكن الاعتماد عليه للتعاون في المشاريع العالمية.‏ يذكر أن شهادة الاعتمادية العالمية "CMMI" هو اختصار لـ "Capability Maturity Model Integration"وهو مجموعة من المنتجات التي تستخدم لتحسين الإجراءات وذلك من خلال النماذج المعتمدة، وطرق التقييم، والدورات التدريبية.   syriadailynews

التعليقات