أكد الدكتور إياد العبد الله مدير منشأة دواجن حماة أهمية إظهار الصفات التنافسية للبيض المنتج ضمن المنشأة وجودته ونظافته مشيراً إلى أن بيض المنشأة لا يلامس فرش الهنكار نظراً لوضع الدجاج ضمن آليات محددة بحيث توضع البيضة على أسلاك وتبقى نظيفة غير ملوثة من.
وفي جولة على بعض هنكارات المنشأة التي يبلغ عددها عشرة يشرف عليهم أربعة أطباء بيطريين كشف الدكتور عبد الله عن الإجراءات التي نفذتها المنشأة لمواجهة الحالة الجوية نتيجة انخفاض درجات الحرارة وذلك للتقليل من آثارها على قطعان الدجاج مبيناً أن الإجراءات شملت تكليس جدران وأسطح هنكارات تربية الدجاج البالغ عددها 14 منها 10 إنتاج و4 رعاية والتحكم بمنافذ التهوية ومراقبة درجة حرارة الهنكارات من خلال أجهزة التحكم واتباع برامج تغذية وخلطة علفية، لافتاً إلى أن المنشأة أدخلت منشأة دواجن حماة فوجاً جديداً من قطعان الدجاج يبلغ حوالي 60 ألف بهدف زيادة الإنتاج وتأمين احتياجات المواطنين من مادة بيض المائدة.
وأشار الدكتور العبدالله إلى زيادة عدد طوابق أقفاص تربية الصوص الموجودة ضمن الهنغارات حيث يوجد في كل هنغار 4 طوابق، فيتم إضافة طابق آخر وتوسيعه مع تجهيزاته الفنية ما يؤدي إلى زيادة سعة هنغارات التربية من 15 ألف طير إلى 30 ألف طير وقد تم توقيع عقد مع الشركة العامة للبناء والتعمير فرع المنطقة الوسطى لتجهيز هنغاري رعاية وتربية بقيمة 170 مليون ليرة.
وأضاف أنه تولي المنشأة الأهمية الأولى في توريد مادة البيض، وتزويد الجيش بهذه المادة الغذائية الهامة وافتتحت أربعة مراكز توزيع، لها اثنان منهم في مدينة حماة وآخر في سلمية ورابع في محردة، مبيناً أن المنشاة تنتج في العام 20 مليون بيضة ومع انتقال أفواج الطيور الجديدة لطور الإنتاج من المتوقع أن يرتفع حتى 30 مليون بيضة وذلك خلال العام المقبل، مبيناً أن تراجع إنتاج البيض خلال السنوات الماضية يعود لعدة أسباب في مقدمتها الاعتداء الإرهابي الذي استهدف المنشاة عام 2013 وقدم التجهيزات وخروج البعض منها من الخدمة إضافة إلى عامل الطقس وتذبذب درجة الحرارة.
وفي خطوة مهمة لتحديث وتطوير وزيادة إنتاج البيض أشار العبد الله إلى أنه تم التوقيع على عقد مع الشركة العامة للبناء والتعمير فرع المنطقة الوسطى لتجهيز هنغارين لتربية الدجاج مزودين بأحدث المعدات والتجهيزات المتطورة بقيمة نحو170 مليون ليرة ومن المتوقع توريدهما خلال شهر نيسان المقبل مبيناً أن لدى المنشأة حالياً 4 حظائر رعاية تعنى بتربية الصوص و10 حظائر إنتاج مستثمرة بنسبة 80 بالمئة.
وكشف العبد الله أن فنيي المنشاة أعدوا دراسات حول إمكانية التوسع عمودياً من خلال زيادة عدد منافذ التهوية وطبقات التربية وبالتالي زيادة عدد القطيع إلى أن تصل الخطة لنحو 60 مليون بيضة سنوياً وبالتالي مضاعفة الخطة الإنتاجية بنسبة 100 بالمئة في ذات المكان بالتوازي مع التوسع أفقياً من خلال السعي إلى تنفيذ مشروع منشأة دواجن متكاملة بعد تخصيص منشأة دواجن حماة بقطعة أرض مساحتها 600 متر في السماقية التابعة لمنطقة الحمراء.
وتابع العبد الله: إن المشروع توقف جراء الأحداث التي مرت بها البلاد وهناك مبادرات ومؤشرات إيجابية لإعادة إحيائه مجدداً بعد إنجاز الدراسات المتعلقة به لكي يكون مشروعا متكاملاً بدءاً من إدخال الصوص وصولاً إلى إخراج البيضة مع الحاجة إلى تجهيز معمل أعلاف وهاضم حيوي للزرق للاستفادة منه كغاز طبيعي حيوي وسماد عضوي ومعمل لتصنيع لحوم الدجاج المنسق كمرتديلا وكذلك مسلخ وقبان ومعمل لتصنيع أطباق جمع البيض إلى جانب توسيع صالات البيع لتشمل مختلف أنحاء المحافظة في إطار خطة تسويقية وإنتاجية رائدة تسعى منشاة دواجن حماة لتطبيقها خلال الفترة المقبلة.
ولفت العبد الله إلى أن المنشأة وعدت من قبل الجهات الوصائية باعتماد مبلغ تأشيري لاستكمال دراسة هذا المشروع وذلك خلال العام القادم إلى جانب التنسيق مع مديرية زراعة حماة لتخصيصها بقطعة أرض ثانية وتجهيزها كمفقس على اعتبار أن أنظمة التربية الصحية تقضي ألا تقل مسافة أي مفقس مع حظائر التربية ومعامل الإنتاج عن 500 متر بهدف الحفاظ على حيوية الصوص ونسبة الفقس وجودة المنتج.
وختم حديثه بالقول إن المنشأة تعمل على نظام العائلات إضافة إلى العمالة فهي تستضيف عائلة عاملة في ست شقق مجاناً وتصرف لها راتب شهري يقدر ب75 ألف ليرة و يقع على المنشأة مسؤولية تزويدها بالتدفئة ومادة البيض، وقد أظهر العاملون خلال جولتنا ارتياحهم في العيش والعمل ضمن المنشأة حيث وفرت عليهم كثيراً من معاناة السفر والتنقل من وإلى مكان العمل إضافة إلى إحساسهم بالراحة النفسية الناجمة عن استقرارهم في منشأة تعود للقطاع العام وعدم خوفهم من المستقبل.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات