عزت وزارة الكهرباء جزءاً من مشكلة التقنين الحاصلة حالياً، إلى طريقة استخدام المشتركين للتيار، وما يتصل بالفاقد التجاري الذي يؤثر على الوثوقية والتوزيع السلس لما يجري إنتاجه من كهرباء على المستوى العام.
ولفتت مصادر المؤسسة العامة لنقل الكهرباء إلى أن التقنين مطبق في كافة المحافظات بنظام 3 ساعات قطع و3 وصل، وكل ماعدا ذلك يعود للاستهلاك الزائد بما يفوق 100% في كثير من المحافظات، واستخدام تجهيزات رديئة الكفاءة وعالية الفاقد في التدفئة والطهو؛ ما يتسبب بتفعيل الحمايات الترددية وفصل التيار.
فالحمايات التي نالت ما نالته أيضاً من الاستياء لتسببها بأعطال كبيرة في التجهيزات الكهربائية المنزلية، يتم تفعيلها حسب الظاهر لفصل الأحمال الزائدة من أجل معادلة التوليد مع الاستهلاك وحماية الشبكة من التعتيم العام، وما يترتب عليه من أعباء مادية وفنية هائلة إضافة إلى الأعطال المترافقة مع الفصل القسري لمحطات التوليد والمنظومة الكهربائية، في حين يتم تفعيلها على عدة مراحل؛ الأولى يوم في الأسبوع فقط والمرحلة الثانية 3 أيام، والأخيرة دائمة لا تعمل إلا في حال حدوث أعطال فنية تؤدي لخروج عدد كبير من محطات التوليد فتنقذ الشبكة من التعتيم. .وتضيف المصادر أن الحل الوحيد لإلغاء تفعيلها يكون بتأمين كميات غاز إضافية، أو الاستهلاك العقلاني للكهرباء وفق الحاجة فقط، مؤكدة أن الحمايات الترددية وضعت بطريقة علمية وفنية جيدة لحماية الشبكة.
أما لجهة الفاقد فتؤكد المصادر أن فاقد شبكتي النقل والتوليد لا يتجاوز 6%، فيما يشكل الاستجرار غير المشروع النسبة الأكبر منه، مبيناً أن الصيانات الأخيرة لمحطات التوليد حدت من نسبة الفاقد وساهمت بشكل كبير بتخفيف حالات التقنين ورفع أداء المحطات ومردودها وإعادة استطاعتها إلى ما كانت عليه، وحالياً يتم توليد 4000م.و لحظة الذروة، وتلبية 50% من حاجة المحافظات، فيما يوجد مجموعات توليد متوقفة عن العمل بسبب نقص الغاز تبلغ استطاعتها 1000 م.و، وهي بحاجة لـ 6 ملايين م3 غاز لتشغيلها، مضيفاً أنه حتى الآن لا يوجد أي زيادة في كميات الغاز الواردة.
وبعد العاصفة الشديدة في الأيام الماضية تلفت مصادر المؤسسة إلى أن نسبة الأضرار في الشبكة قليلة جداً نتيجة للصيانات الدورية والوقائية التي تقوم بها الوزارة، إذ لم يتم فصل أي خط في شبكة التوتر العالي أو محطات التحويل، بينما تسببت بفصل خطين 66 ك.ف فقط من أصل 450 خطاً، أما شبكة التوتر المنخفض فكان تأثرها أكثر كونها أضعف، وتتأثر بالمياه والسيول، وكان اللجوء لفصل بعض المخارج حتى لا تتضرر التجهيزات الكهربائية.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات