وجه رئيس مجلس الشعب حمودة الصباغ كلمة في افتتاح الدورة العادية التاسعة للمجلس اليوم الأحد أشار فيها إلى العمل الكبير الذي ينتظر أعضاء المجلس، والمهام النوعية في هذه الدورة التي يجب إتمامها.

وقال الصباغ بحضور كامل الفريق الحكومي متوجهاً إلى النواب: “أعلم أنكم في الفترة ما بين الدورتين كنتم بين ناخبيكم لا تألون جهداً في الاطلاع على أحوالهم. ولا شك أنكم واجهتم مسألة الضيق في تزويد الناس بالطاقة (الكهرباء والغاز والمازوت..) وهي مسألة يعاني منها اليوم هذا الشعب الأبي، الشعب الذي عنوانه القدرة على التضحية وديدنه الإباء والكرامة.

ولفت رئيس مجلس الشعب إلى أن أهم سمات الشعب السورية حصانته من الوقوع فريسة الفتن التي تثار عبر استغلال الصعوبات التي يفرضها منطق الحرب، داعياً النواب ليكونوا الأكثر فهماً وتفهماً لمخاطر الفتن ومن يثيرها، مشيراً إلى ما قال إنها الحملات الالكترونية عبر الفيسبوك ومشتقات التواصل الاجتماعي، وقال: “إن غالبها يدار من الخارج، وللأسف يقع في حبائلها بعض من في الداخل سواء عن قصد أو غير قصد، فيروجون لها ويعملون على انتشارها مع كل ما يحمله ذلك من بلبلة في صفوف الرأي العام.

وتمنى الصباغ على زملائه النواب بأن يكون نقاشهم مع الحكومة في هذه المسألة وغيرها مفعماً بروح المسؤولية الوطنية، ملتزماً بفهم الحقيقة الموضوعية، داعماً للجهد الوطني الصادق في اختيار النهج الأفضل لتلبية حاجات الشعب في هذه الظروف الصعبة، ودعاهم الابتعاد عن المبالغات والمماحكات والبلاغة اللغوية والنقد النظري المجرد الذي لا صلة له بالواقع، وتجنب الاعتماد على مصادر إعلامية غير موثوقة، ليكون مجلس الشعب والحكومة في خدمة الوطن والمواطن.

وأضاف الصباغ: “إن عملنا مع الحكومة عمل تكاملي يقع في الدائرة نفسها، دائرة خدمة الوطن، والإسهام في تعزيز الحصانة النفسية الجماعية لشعبنا الأبي في مواجهة حملات معادية تستغل أي مشكلة لتزرع في تربتها بذور الفتنة.

وتابع: أنتم تعلمون أيها الزملاء، وأنا أذكركم فقط بما تعلمونه، أنتم تعلمون أن عدونا عندما يفشل في استخدام القوة الخشنة يلجأ إلى القوة الناعمة، ومن أهم أدواتها الحرب النفسية ونشر بذور الخلاف بين المؤسسات الوطنية، وفي مقدمتها مجلس الشعب والحكومة.. ومن أدوات هذه الحرب أيضاً التضليل والكذب ونشر معلومات غير صحيحة، وعلى سبيل المثال لا الحصر، انتشرت على أحد المواقع مؤخراً افتتاحية مزعومة لإحدى الصحف السورية؛ أثار محتوى الافتتاحية ضجة واسعة لأن هذا المحتوى لا يتناسب مع مواقف سورية المعروفة والمعلنة! بعد التدقيق ظهر أن هذه الافتتاحية مصطنعة وغير موجودة، وأن مقر الموقع الذي ادعاها موجود في لندن، وهناك مواقع في الكيان الصهيوني أيضاً متخصصة بإثارة الفتن وتصعيد الحرب النفسية ضد المنتصرين السوريين.

وأكد الصباغ أنه من المهم وطنياً أثناء الاستماع لعرض الحكومة للأسباب الموضوعية لأزمة الطاقة، أن يتفهم النواب هذه الأسباب وجهود الحكومة لمواجهتها، والبدء فوراً بمناقشة ما هو أكثر أهمية في هذه المرحلة الحساسة من مراحل الحرب على وطننا.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات