قام وزير الصناعة المهندس محمد معن زين العابدين جذبة برفقة طلال البرازي محافظ حمص بزيارة الشركة العامة للاسمدة بهدف الإشراف على عمليه اعاة اقلاع معمل السماد الفوسفاتي بحمص‏ ولكافة أقسامه بعد إنجاز أعمال الصيانة لخطوط الإنتاج، بطاقة إنتاجية يومية تصل بحدود ٣٩٠ / ٤٠٠ طن سماد فوسفاتي .

وقد اطلع الوزير والوفد المرافق على واقع الانتاج والكميات المنتجة في المعمل خلال الأيام الأربعة الأخيرة منذ بدء الاقلاع بتاريخ 19/12/2018 وبدء الانتاج بتاريخ 30/12/2018 وكان واقع الانتاج حوالي 300/400طن سماد يوميا.
وبعد مناقشة واقع العمل والعمالة والإنتاج وجه الوزير بالعمل على رفع الطاقات الانتاجية والاهتمام بجودة المنتجات والعمل على مكافحة الترهل الاداري.
وأكد الوزير جذبة على مكافحة الفساد وضرورة الالتزام بمعايير السلامة المهنية.
وطالب وزير الصناعة بضرورة الحفاظ على معامل الشركة من الناحية الفنية وتأمين مستلزمات الانتاج بشكل مسبق حرصا على استمرار العملية الانتاجية.
كما وجه بتقديم الحوافز للعمال ومكافئة العامل الجيد ومحاسبة العامل المقصر.
وتم توجيه المدير الفني بالشركة لضرورة الحفاظ على مستوى اعادة الطلب لمستلزمات الانتاج الاساسية ومصادر الطاقة ووجه المدير التجاري للتعميم على القطاع العام والخاص بتوفر المنتجات الثانوية في الشركة خاصة حمض الكبريت وحمض الفوسفور كما وجه مدير الانتاج في الشركة بضرورة تواجده بشكل دائم بين العمال للاطلاع على مشاكلهم وطلباتهم ونقلها للمعنيين لتلبيتها بشكل فوري.

كما قام الدكتور المهندس اسامة أبو الفخر مدير عام المؤسسة العامة للصناعات الكيميائية بتقديم لمحة عامة عن الشركة مبينا بأن الظروف الاقتصادية التي خلقتها الأزمة ومحدودية الطاقات الانتاجية المتاحة من مستلزمات الانتاج المرتبطة بعمل الشركة العامة للأسمدة وبشكل رئيسي الغاز الطبيعي والفوسفات الخام خلقت واقعا صعبا في الشركة أدى إلى توقفها لفترة ليست بالقصيرة وسببت خسائر مالية مرتفعة زاد الأمر صعوبة خصوصية وطبيعة هذه الصناعات وقدم وتهالك خطوط الانتاج ووجود نقاط اختناق تصميمية سببت ظهور اشكاليات فنية عديدة عند اعادة التشغيل والذي كان نهاية عام 2017 وبالنسبة لمعمل السماد الفوسفاتي كان اخر توقف في 2/8/2018 بسبب عدم توفر المياه نتيجة انحسار مياه بحيرة قطينة حيث يحتاج المعمل الى 1200م3 /ساعة من أصل حاجة الشركة والتي هي بحدود 1850م3/ساعة، لافتا الى أنه تم خلال الفترة الاخيرة اجراء بعض الصيانات الدورية والاصلاحات واخرها كان أعمال معدنية في المعمل بتنفيذ الاسكان العسكري.

وقد بين مدير المؤسسة بعض المؤشرات الاقتصادية للشركة من الواقع الحالي وهي
الناتج المحلي الاجمالي السالب، وبالتالي الشركة لاتقدم أي قيمة مضافة في الوقت الحالي
والتكاليف الثاتبة والمتغيرة مرتفعة بسبب ارتفاع مدخلات الانتاج وانخفاض قيمة مخرجات الانتاج المرتبطة بالتسعير الاداري لكل من اللجنة الاقتصادية ووزارة النفط
وتدني العائد على الاستثمار. ولفت إلى أن نقطة التعادل مرتفعة تستوجب العمل طول فترة السنة للوصول اليها و بالتالي عمل الشركة في ظل هذا الواقع لا يحقق أي ريعية اقتصادية بل على العكس فانها تستنزف موارد محلية محدودة من الاقتصاد الوطني مقابل عدم تحقيق أي قيمة مضافة وبالتالي تم التعامل بجدية كبيرة مع العرض المقدم من الشركة الروسية ستروي ترانس غاز لاعادة تأهيل وتطوير الشركة بهدف الوصول إلى الطاقات الانتاجية التصميمية مع تحقيق مجموعة من الأهداف أهمها خفض الضرر البيئي وتحسين وتطوير خطوط الانتاج وخفض التكاليف السنوية وبالتالي زيادة الربحية، إضافة إلى إدخال صناعات رديفة.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات