نفذت وزارة التربية مشروع التغذية المدرسية بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي، وبيّن مدير التخطيط والتعاون الدولي في وزارة التربية- نعيم أبو عراج أن المشروع يهدف إلى الحد من التسرب في المدارس وزيادة معدلات الدوام للطلاب وتأمين اللازم من الوحدات الحرارية للطلاب داخل المدرسة ما يساعدهم على التركيز الجيد خلال اليوم المدرسي، ويتم ذلك من خلال توزيع البسكويت بالتمر المدعم بعناصر من الفيتامينات والمعادن على الأطفال قبل الفرصة الأولى ويتم تناولها خلال الفرصة ليتم منحهم جرعة من الوحدات تساعدهم على إكمال يومهم بنشاط وتركيز.

وأشار أبو عراج إلى أن المشروع استهدف في العام الماضي 2018 محافظات، دمشق وريف دمشق ودرعا والقنيطرة والسويداء وحمص وحماه وحلب واللاذقية وطرطوس والرقة ودير الزور، حيث تم توزيع ما يقارب أربعة ملايين قطعة بسكويت استفاد منها 650 ألف طالب وطالبة وتم توزيع ما يزيد على 76 مليون عبوة حليب استفاد منها 840 ألف طالب وطالبة، وأضاف: تتم حالياً دراسة إمكانية ضم محافظة الحسكة وإدلب إلى المشروع، كما تم إدراج مشروع الوجبات الغذائية المتمثل بتوزيع «السندوتش» والفواكه الطازجة في حلب، استفاد منها عشرة آلاف طالب وطالبة، كما تم تطبيق مشروع القسائم الغذائية المخصصة لتلاميذ منهاج الفئة /ب/، وذلك لحثهم على الالتحاق بالمدرسة مقابل الحصول على قسيمة غذائية بقيمة 11 ألف ليرة تقريباً تستفيد منها الأسرة ويتم الحصول على القسيمة شهرياً بشرط أن يحقق الطلاب نسبة دوام لا تقل عن 75% كل شهر، وفي حال كانت النسبة أقل يتم حرمانه من هذه القسيمة، وطبق هذا المشروع في محافظات حلب وحمص وحماه واللاذقية وطرطوس، ويستفيد منه حوالي 32 ألف طالب وطالبة. ولفت أبو عراج إلى أنه سيتم التوسع في المشروع ليشمل كل المحافظات السورية منوهاً بأنه كان يتم استيراد البسكويت والتمر من الأردن وتم في نهاية عام 2016 الاعتماد على الإنتاج المحلي لهذه المواد حيث يتم تصنيعها محلياً لتنشيط عجلة الاقتصاد الوطني، وبالنسبة لمادة الحليب فقد تم توقف توزيع الحليب بسبب انتهاء المنحة المقدمة من الاتحاد العالمي لبرنامج الغذاء العالمي. وكشف مدير التخطيط والتعاون الدولي أنه يتم وضع خطة سنوية بالاتفاق بين وزارة التربية وبرنامج الغذاء العالمي تراعي الإمكانات المتوافرة في برنامج الغذاء العالمي وحاجات مديريات التربية لذلك تكون الخطط متعثرة باستمرار، مشيراً إلى أن المشروع يواجه عدة صعوبات فيما يتعلق بالتوزيع نتيجة عدم إدراج جميع المدارس المستهدفة، إضافة إلى وجود مشكلة في تفاوت الكميات المستلمة بين مدرسة وأخرى مقارنة بعدد الطلاب التي تكون أحياناً أقل بكثير من حاجة المدرسة، إضافة إلى وجود مشكلة النقل وتنزيل المواد في المدارس التي تقع على عاتق شركة النقل التي يتم الاتفاق معها مع برنامج الغذاء العالمي ويتجلى ذلك من خلال عدم وجود عمال مرافقين للسائق للتنزيل ما يضطر الطلاب لمد يد العون وتقديم المساعدة بمشاركة المدرسين وأحياناً يقوم مدير المدرسة بتأمين عمال ويقوم بدفع أجورهم.

ومن ناحية أخرى، وحرصاً من الوزارة على توضيح نوعية الغذاء وأهميته تم إدراج مفاهيم التغذية الجيدة ضمن المناهج المطورة انطلاقاً من مساعدة الأبناء وتوجيههم نحو اختيار الأغذية الصحية وهم صغار ليتقيدوا بها وهم كبار.

عن هذا الموضوع أوضحت غيداء نزهة- منسقة مادة العلوم أن المادة العلمية في كتب مادة علم الأحياء المطورة في جميع المراحل التعليمية بُنيت بأسلوب يَسهُل على المتعلم فهمه، ويعكس التوجهات التربوية الحديثة التي تركز على المتعلم واكتسابه المعارف والمهارات التي تدفعه للاعتناء بصحته؛ ففي الصف الأول: أدرجت دروساً كـ«حياتي.. صحتي»، و«غذائي» في الصف الثاني، وفي الصف الثالث «صحة جهاز الهضم»، وفي الصف الرابع «جسمي السليم».

والصف الثالث الثانوي: صحة الجهاز العصبي وصحة جهاز التكاثر لدى الإنسان.

أما في مادة الجغرافيا فقد بيّنت راغدة محلا- منسقة المادة أنه تم إدراج مفاهيم التغذية الصحية لتكون دليلاً وبرنامجاً لكل طفل تعينه وترشده في بناء الجسم السليم.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات