أشارت الإحصاءات الصادرة عن وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي إلى تراجع كبير في الإنتاج الكلي للأسماك بشكل عام خلال فترة الأزمة، حيث بدأ العد التنازلي للإنتاج في عام 2010 و وصل إلى 12 ألف طن ، بينما في كل من عامي 2012 و2017 وصل الإنتاج إلى 7 آلاف طن أي انخفض بما يعادل النصف

 وبينت الإحصاءات أن الدولة تقوم باستيراد من 13 - 15 ألف طن سنوياً من الأسماك من مختلف دول العالم تصل إلى 40 دولة أي ما يعادل كمية الإنتاج المحلي البحري وفي المياه العذبة، مع العلم إلى أن الإنتاج البحري فقط حوالي 3000 طن من الصيد البحري، ويبلغ عدد المراكب المرخص لها بالصيد 1854، منها 7 مراكب دولية للصيد في المياه الإقليمية،

وبررت الوزارة ضعف الإنتاج من الأسماك البحرية يعود لمجموعتين من الأسباب، منها أسباب طبيعية تعود لقصر طول الساحل السوري والبالغ 183 كم قياساً بالدول الأخرى حيث يصل في تونس وليبيا ومصر إلى أكثر من 1000كم ، عرض الجرف القاري(مساحة اليابسة تحت الماء ) من 500م - 5.5 كم بأبعد نقطة ، بينما بقية الدول لا يقل الجرف القاري عن 15 كم ، قلة حقول الصيد وهذا يعود لشروط بيئية.

 أما المجموعة الثانية من الأسباب فهي بشرية بيئية وتتضمن التلوث الصناعي ومخلفات البواخر، والجرف والصيد الجائر باستخدام المتفجرات و غيرها من الوسائل الممنوعة كالسموم والصعق الكهربائي وعدم التقيد بفتحات شباك الصيد، وعدم التقيد بفترات منع الصيد وهذا ما يؤدي إلى استنزاف طاقة القطيع بالتوالد الذاتي، إضافة إلى تدمير الحدود البحرية وهي المناطق الآمنة للتفريخ نتيجة استخدام المتفجرات.

 

سيريا ديلي نيوز


التعليقات