تستعد الهيئة العامة لمستشفى الأطفال خلال العامين المقبلين لتوسيع بنائها وزيادة حجم الاستيعاب عبر ترميم البنى التحتية وزيادة الأسرّة وبناء الضيافة.

و أشار مدير المستشفى الدكتور مازن حداد في تصريح لصحيفة ”البعث” إلى المنحة المقدّمة من قبل منظمة الصحة العالمية والبالغة مليون دولار، أي ما يعادل مليار ليرة، والمكرّسة لترميم بناء الإسعاف والعيادات والإقامة المؤقتة، وذلك بعد إجراء مناقصة عن طريق المنظمة والاتفاق عليها من قبل وزارتي (الخارجية والتعليم العالي) لصالح مستشفى الأطفال.

وبيّن حداد أن أعمال الترميم من شأنها زيادة عدد الأسرة في قسم الإسعاف من 4 إلى 123 سريراً ومن 4 إلى 10 أسرة في قسم إسعاف الحواضن، إضافة لزيادة سعة شبكة الدمويات من 37 سريراً إلى 150، و14 سريراً لغسل الكلى بعد أن كان 4 أسرّة فقط، بالتوازي ينوي المستشفى بالتعاون مع الإسكان العسكري بناء مرآب لتعمير 6 طوابق متضمناً بيتاً جديداً لضيافة الأهالي بكلفة 450 مليون ليرة للهيكل الخارجي.

ومع وجود جهاز لتصوير الطبقي المحوري يبلغ عمره خمسة وعشرين عاماً، لفت الدكتور حداد إلى موافقة رئاسة مجلس الوزراء ومصادقة مجلس الشعب على رصد اعتماد 800 مليون ليرة لتأمين جهاز جديد متعدّد الشرائح خلال العام المقبل، ما يساهم بسرعة ودقة العمل. ومع إقدام الدولة على إنشاء مستشفى للأطفال في طرطوس أمل حداد أن يخفّ الضغط عن دمشق على اعتبار أن 75% من الحالات هي من المحافظات.

وحول ظهور أمراض وفيروسات جديدة، أوضح حداد أنه لوحظ خلال العام الماضي والجاري وجود بعض الأمراض التي لم يستبعدها العلم أن تكون من مفرزات الحرب، كحالات شلل غيلامباريه في اللاذقية ودمشق والتي تبلغ كلفة معالجة الطفل الواحد مابين 5 إلى 6 ملايين تحمّلتها الدولة وهي تختلف عن شلل الأطفال، وأعراضها تبدأ من الأقدام حتى تصل للجهاز التنفسي، ويعود سببه لمشكلات تنفسية وتسممية. ورغم وصول عدد الأطفال المصابين في دمشق إلى ما يقارب 60 طفلاً، إلا أنّه أكد على عدم وجود وفيّات، في وقت تمكّن الطاقم الطبي من السيطرة على الوضع، إضافة لظهور حالات قصور كلوي متعدّد قد تكون من تلوث الجو جراء الأسلحة المستخدمة من قبل الإرهابيين، علماً أنه تمّ التعامل مع المرض بدقة ونجاح. وأشار حداد إلى زيادة الإصابات بالسحايا والتسمّم، ورغم وجوده سابقاً إلا أنّه لم يستبعد أن تزيد تداعيات الأزمة من أعدادها، ولاسيما مع وجود فيروسات قوية كانت تظهر على الأطفال وتؤثر على مدة الشفاء.

وعرّج الدكتور حداد على الانتهاء من إنجاز محطة توليد الأوكسجين واستكمال طاقتها التي تعادل قدرة محطتين، وفي الوقت الذي بيّن فيه أن لدى المشفى 38 سريراً لأطفال مرضى السرطان إلى جانب قسم الإقامة المؤقت الذي يستقبل حالات تتلقى علاج العلاج، طمأن مدير الهيئة إلى وفرة الأدوية السرطانية بما يعادل 80% وتأمين غير الموفر عن طريق جمعية بسمة، مذكراً بأن كلفة الجلسة الواحدة التي قد تمتد إلى نحو عشر جلسات، قد تصل وسطياً لـ 4 ملايين ليرة مازالت الدولة تقدمها وبالمجان.

التعليقات