طالب الدكتور إيهاب النقري مدير مشفى البيروني الجامعي بافتتاح مراكز لعلاج الأورام في بقية المحافظات لتخفيف الضغط عن مشفى البيروني بدمشق، الوحيد المتخصص بعلاج كافة أنواع الأورام، والذي يعاني من تبعات الحصار الاقتصادي على الأجهزة الشعاعية الحديثة والأدوية الورمية والمستلزمات الحديثة الداخلة في عمل المشفى.

في وقت قامت وزارة التعليم العالي عام 2014 بإحداث قسم صغير في مركز الطب النووي لمرضى الأورام بهدف تخفيف معاناتهم وحمايتهم من قنص الإرهابيين على طريق حرستا، وبهذا القسم يتم تقديم كافة الخدمات الطبية العلاجية جراحياً وشعاعياً وكيميائياً، إلا أنه للأسف مساحته صغيرة بحيث يخدم 50 مريضاً فقط، بينما المراجعون إليه يومياً يبلغون أكثر من خمسمئة مريض، ويبلغ عددهم للمشفى أكثر من 800 مراجع يومياً.

وذكر الدكتور النقري بأن المشفى الكائن في حرستا لم يغلق أبوابه أمام المرضى والمراجعين طيلة سنوات الحرب، بل استمر في تقديم كافة الخدمات للمراجعين من علاج (جراحي –كيميائي – شعاعي). وقال إن آلية استجرار الدواء تتم عن طريق شركة فارمكس الحكومية لأن المشفى ليس مخولاً بإجراء أية عقود مع أية جهة لشراء الدواء الورمي (الكيميائي).
ولفت إلى أن المشفى مجهز تجهيزاً حديثاً حيث يحتوي على /550/سريراً، ومجهز بشعبة تشخيص شعاعي مجانية وحيدة من نوعها في سورية، ويوجد فيه جهاز غاما كاميرا تعمل على مسح كامل للجسم –طبقي محوري- مرنان مغناطيسي –ماموغرام –ايكو- صور شعاعية بسيطة وجميع الخدمات التي يقدمها المشفى مجانية، لافتاً إلى أن أحد المرضى بلغت تكلفة علاجه منذ سنة 2001 حتى تاريخه (55) مليون ليرة قدمتها له الدولة مجاناً ولجميع أمثاله، وهناك جرعات تقدمها المشفى تبلغ تكلفتها أكثر من مليون ليرة وكلها مجانية.

وبين الدكتور النقري "للبعث" أنه في الشهر السابع من هذا العام وخلال زيارة المهندس عماد خميس رئيس مجلس الوزراء تم تقديم جهاز /pte – scan / الأول من نوعه بالمشافي الحكومية، تصوير ربيتزروني المقطعي وتبلغ تكلفة الصورة بهذا الجهاز أكثر من 160 ألف ليرة في القطاع الخاص، وسيبدأ العمل به السنة القادمة بشكل مجاني، كما قدم جهاز رنين مغناطيسي حديث جداً سيتم تشغيله العام القادم.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات