تحوّلت أرصفة وشوارع العاصمة دون استثناء إلى مواقف للسيارات حيث لا تتوفر بالعاصمة دمشق مواقف سيارات كافية لأعداد السيارات المتزايدة والتي أصبحت من الصعوبات اليومية التي يعانيها المواطن في إيجاد موقف نظامي للسيارة دون أن يضطر إلى صفها على رصيف أو في منطقة يخالف الوقوف فيها إضافة إلى ما يسبّبه الوقوف العشوائي للسيارات وعلى أكثر من صف في اختناق وأزمة مرورية حادة.

من هنا نشأت فكرة توفير المرائب ولا سيما المرائب تحت أراضي الحدائق حيث يوجد عدد كبير من الحدائق في دمشق التي اسُتهلكت وأصبحت تحتاج إلى إعادة تأهيل. والتي يمكن استغلاها من خلال بناء مرائب طابقية تحت أرض الحديقة وتنفيذ مرآب قد يكون عدّة طوابق مما يوفّر مساحات كافية للسيارات مع إعادة تأهيل الحديقة وتجميلها، مما يساعد في حل مشكلة مواقف السيارات مع المحافظة على الحدائق العامة الموجودة.

قامت محافظة دمشق في عام 2007 بوضع خارطة متكاملة لإنجاز مرائب تحت الحدائق وتحت الساحات العامة وبعض المواقع التي يمكن استغلالها لإشادة مرائب طابقية حيث تم توقيع مذكرة تفاهم مع شركة ماليزية أجرت من خلالها الشركة دراسة كاملة لهذه المواقع ووضعت التصاميم الأولية للمرائب الأرضية وللحدائق التي سُيعاد تأهيلها لتصبح حدائق نموذجية وفق المعايير العالمية.

تحرص محافظة دمشق من خلال إنجاز المشروع على تطوير الحديقة وتجميلها من خلال زراعتها بالاشجار المناسبة بأعداد كافية وبأزهار ونباتات زينة جميلة ومساحات خضراء كبيرة ومسطّحات مائية بأشكال هندسية متميزة مما يجمع كل عناصر الطبيعة في الحديقة كما تسعى محافظة دمشق إلى توفير كافة المسلتزمات لجعل الحديقة مكان اجتماعي ترفيهي من خلال توفير أعداد كافية من ألعاب الأطفال الحديثة المطابقة لمواصفات الأمن والسلامة العالمية وأماكن مخصّصة لممارسة الرياضة بالإضافة إلى تخصيص ممرات داخل الحديقة للدراجات الهوائية و توفير خدمة الانترنت ومكتبة عامة حيث تستطيع كافة أفراد العائلة قضاء وقتها والاستمتاع داخل الحديقة دون أي تكلفة مالية.

وحرصاً من محافظة دمشق على حل مشكلة مواقف السيارات بالاضافة إلى توفير حدائق حديثة وفق مقاييس عالمية فقد اشترطت لاستثمار الحديقة الالتزام بالشروط التالية:

– يقوم المستثمر بإنجازالمرآب بكافة مستلزماته وملحقاته لوضعه بالاستثمار (مفتاح باليد) وفقاً لمنهاج الوجائب وبأحدث الأساليب المعمارية والإنشائية والتنظيمية (نظام حماية ضد الحريق، أجهزة مراقبة ومرور………..الخ). والاستفادة من كامل مساحة الأرض المخصصة لهذا المشروع وبما يتفق مع دفاتر الشروط المعدّة لهذه الغاية من قبل محافظة دمشق.

– إعادة السطح كحديقة عامة مع تجهيزها بكافة مستلزمات الحديقة العامة حسب التصاميم الموافق عليها من الإدارة وبأحدث التقنيات بحيث يكون سماكة التربة الزراعية لا يقل عن ثلاثة أمتار ويكون نوع الغطاء النباتي يتناسب مع سماكة التربة مع الحفاظ على الآبار.

شركة دمشق الشام القابضة ومن خلال الشركاء الاستراتيجين الذين يملكون القدرة التمويلية الكافية والمعرفة والخبرة في هذا المجال ستتولّى تأسيس شركة أو أكثرغايتها إدارة واستثمار ما تحت الحدائق العامة كمرائب للسيارات ضمن الشروط المحددة من محافظة دمشق مع بعض الخدمات التجارية الأخرى بما يحقّق العائد الاقتصادي المطلوب ويوفّر لمحافظة دمشق دخلاً سنوياً مستمراً إضافة إلى المساهمة بحل أزمة مواقف السيارات في المدينة وتوفير مساحات كبيرة من المرائب الطابقية تحت الأرض .

سيريا ديلي نيوز


التعليقات