واصلت الأردن حماية منتجاتها الزراعية من تدفق مثيلاتها السورية بإصدار قرار جديد سمحت فيه عمان باستيراد العنب والتفاح والجزر من سورية مقابل حظر استيراد الحمضيات وزيت الزيتون والبندورة والخيار.

وأعلن الجانبان، السوري والأردني فتح معبر «نصيب جابر» الحدودي بينهما رسميًا، منتصف تشرين الأول الماضي، بعد عدة سنوات على إغلاقه بسبب سيطرة التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة على معبر نصيب من الجانب السوري قبل أن يستعيد الجيش العربي السوري السيطرة عليه بداية الصيف الماضي.

وبحسب مواقع إلكترونية معارضة، نقل موقع «رؤيا» الأردني عن المتحدث باسم وزارة الزراعة الأردنية، لورانس المجالي أمس: إن الوزارة سمحت في الوقت الحالي باستيراد العنب والتفاح والجزر من سورية، لقلة تلك الكميات في السوق الأردنية. وأضاف المجالي: إن الوزارة منعت استيراد الحمضيات وزيت الزيتون والبندورة والخيار من سورية، معللاً ذلك بتوافرها بشكل كبير وبأسعار جيدة في السوق الأردنية. ولفت المجالي إلى أن القرار الجديد يأتي ضمن إطار حظر المنتجات المحمية محلياً في الأردن، وتم تعميم الأمر على المعابر الحدودية وخاصة معبر جابر نصيب مع سورية.
وكان الأردن قبل أيام، شدد إجراءات دخول المنتجات الزراعية السورية إلى أراضيه عبر معبر نصيب بعد احتجاج مزارعي الحمضيات الأردنيين على دخول منتجات سورية بطريقة «غير مشروعة» وفقاً للمواقع المعارضة.
وقالت وزارة الزراعة الأردنية: إنها أصدرت تعليمات إلى المعبر بعدم إدخال المنتجات الزراعية، إلا من خلال إتمام إجراءات تراخيص الاستيراد اللازمة، وضمن الشروط والقوانين، مشددة على أنها لن تسمح بإدخال أي محصول بشكل عشوائي يؤدي إلى المساس بالمحاصيل المحلية.
ولفتت المواقع إلى أن مزارعين أردنيين ألقوا منتجاتهم في الشارع، الأربعاء الماضي، احتجاجاً على دخول البضاعة السورية التي أدت إلى انخفاض الأسعار في السوق الأردنية، مؤكدين أن دخول المنتجات السورية أدى إلى خسائر مالية، وطالبوا وزارة الزراعة بحل مشكلتهم.
وعقب فتح المعبر بدأت الشاحنات بالعبور من كلا الجانبين، الأمر الذي أدى إلى انتعاش السوق الأردنية بالمنتجات السورية.
وفي 14 الشهر الماضي نقلت «الوطن» عن مصادر مطلعة: إن معظم الشاحنات السورية التي تنقل الخضر والفواكه للجانب الأردني تنتظر لعدة أيام في معبر جابر، ثم يتم إفراغ حمولتها، ثم نقل الحمولة إلى شاحنات أردنية لإيصال الخضر والفواكه إلى الأسواق والمستودعات الأردنية، حيث تعود الشاحنات السورية من دون أن تكمل طريقها.
وفي حديث لـ«الوطن» مع بعض أصحاب تلك الشاحنات حينها، بيّن عدد منهم أن الهدف هو تشغيل الشاحنات الأردنية على حسابهم، وأن هذا الإجراء يحد من عملهم في نقل وشحن الخضر والفواكه بين البلدين، ويعرضهم لخسارة جزء من عملهم، وأنه لا مسوّغ قانونياً لعدم إكمالهم نقل حمولاتهم للأسواق الأردنية.
وبيّن رئيس اتحاد المصدرين محمد السواح لـ«الوطن» حينها أن حجم الصادرات الزراعية للأردن منذ فتح منفذ نصيب (وحتى 15 تشرين الثاني) بيّن السواح حينها أنها تجاوزت 17 ألف طن من الخضر والفواكه، حيث تطورت كميات التصدير منذ الأيام الأولى لعمل المعبر حتى وصلت مؤخراً إلى تصدير نحو 500 طن يومياً من الخضر والفواكه.
الوطن

سيريا ديلي نيوز


التعليقات