كشف المهندس يوسف كردية مدير عام الشركة العامة للصرف الصحي بحلب عن حاجة المجافظة لإعادة تأهيل محطتي المعالجة والضخ الرئيسيتين في منطقة الشيخ سعيد

بسبب تعرضهما للتخريب بفعل اعتداءات العصابات الإرهابية .‏

وفي حديثه لصحيفة الثورة قال كردية: نظراً لتوسع مدينة حلب ووجود منشآت صناعية فقد دعت الحاجة أكثر من أي وقت مضى لإنشاء محطة معالجة جديدة ومتطورة وبطريقة معالجة مغايرة لما كانت عليه سابقاً مع مراعاة التوسع المستقبلي مع الأخذ بعين الاعتبار موضوع معالجة التصريف الصناعي الناتج عن المنشآت ولاسيما المتوضعة في منطقتي الراموسة والشيخ سعيد، إضافة إلى مياه الصرف الصناعي التي تصب في مجرى النهر، أما بالنسبة لمحطة الضخ الرئيسية، فلم يعد فيها تجهيزات نهائياً وبحاجة للتعويض، مبيناً أن كافة المياه الآسنة تذهب إلى الأراضي الجنوبية لسهول حلب دون معالجة وهذا له أثر بيئي سيء .‏

وأشار مدير عام الشركة إلى أن الكلفة التقديرية لإعادة تأهيل كل من محطتي الضخ والمعالجة تبلغ أكثر من 80 مليار ليرة ، منوهاً بسعي الوزارة لتأمين التمويل اللازم لهذا الغرض .‏

وفيما يتعلق بمنشآت الدباغة المتوضعة في منطقة الراموسة ومراقبة مياه الصرف الصناعي الناتج عنها أشار بأن مياه الصرف الصناعي الناجمة عن صناعة دباغة الجلود تعتبر من أخطر عوامل التلوث لإحتوائها على العديد من الملوثات والتي تشمل المعادن الثقيلة والنفايات الصلبة وإنبعاث الملوثات في الهواء واستخدام مواد خطرة، وأن محتويات مياه الصرف الصناعي تحتوي على الكبريتات وأملاح الأمونيوم وأملاح الكالسيوم، لافتاً إلى أنه يمكن استخدام عدة طرق للحد من تلوث هذه المياه، منها استخدام التعويم واستخدام مواد أقل سمية وأكثر قابلية للتحليل البيولوجي وتجنب استخدام الكروم سداسي التفاعل واستخدام المرشح الغشائي ومنع استخدام المذيبات المحظورة دولياً والتجفيف الفوري للجلود الخام وتهوية مناطق الدباغة .‏

وأضاف أن الشركة ومن خلال مهامها تجاه هذه الدباغات تقوم بمراقبة وضبط التصريف الصناعي بما يضمن التخفيف من دخول الملوثات الصناعية غير المحققة للشروط إلى شبكة الصرف الصحي العامة .‏

سيريا ديلي نيوز


التعليقات