كشف مدير السياحة في محافظة اللاذقية عمار أحمد، عن إغلاق 4 منشآت سياحية بالشمع الأحمر خلال الأشهر الأربعة الماضية، مبيناً أن سبب الإغلاق يعود لحيازتها موادّ فاسدة.

وأكد أحمد تنظيم 45 ضبطاً بحق منشآت مخالفة، خلال الفترة ذاتها، ومنها بسبب عدم الإعلان عن الأسعار، وتقاضي أسعار زائدة، وعدم التقيد بشروط الترخيص السياحي وحيازة مواد منتهية الصلاحية.

وبحسب مانشرت صحيفة الوطن لفت مدير السياحة إلى التشديد على مسألة النظافة في المنشآت السياحية، مشيراً إلى القيام بجولات رقابية دورية مفاجئة بالتعاون مع الجهات المعنية، للوقوف على واقع النظافة ومدى تحقيق متطلبات الجودة وجميع المعايير، إضافة لأخذ عينات والتأكد من المنتج الغذائي والنظافة العامة فيها.

وعن واقع الشاليهات وضبط آلية أجورها، بيّن أحمد أنه يتم حالياً تأهيل الشاليهات في المدينة السياحية الشمالية بالتعاون مع مجلس المدينة، بهدف تصنيفها وفق المعايير المتبعة في الوزارة ليصار إلى وضع التسعيرة المناسبة والمنافسة للمواطن.

من جهة ثانية، أشار أحمد إلى ازدياد نسبة الإشغالات خلال الموسم السياحي المنخفض «الشتوي»، قائلاً: «من الملاحظ هذا العام التخلص بشكل كبير من ظاهرة الموسمية التي كانت إحدى سمات المحافظة، فقد وصلت نسبة الإشغال الفندقي إلى 60 بالمئة خلال الموسم السياحي الشتوي في شهر تشرين الأول الماضي، لتزيد أكثر من 25 بالمئة على نسبتها في العام الماضي، ويعود ذلك لبطولات الجيش العربي السوري الذي أعاد الأمان لمعظم أراضي البلاد، ما ساهم في نمو السياحة نحو اللاذقية، كما أن زيادة الإشغال تعد مؤشراً جيداً يدل على نجاح عمليات الترويج والتسويق السياحي التي تقوم بها الوزارة وفق أحدث أساليب التكنولوجيا ومن ضمنها طائرات الدرون الخاصة بتصوير الإعلانات الترويجية لمواقع الجذب السياحي.

وأشار مدير السياحة إلى زيادة عدد السياح العرب، وخاصة من لبنان والعراق ومصر والأردن.

ولفت أحمد إلى تطلع المستثمرين إلى الاستثمار السياحي في المواقع البكر في ريفي جبلة والقرداحة التي تملك كل مقومات الجذب السياحي بصفة تنافسية عالية، ما سيؤدي إلى بدء النمو المدروس لهذه المواقع الجديدة عبر طرح مشاريع تنموية وخدمية واستثمارية فيها.

وحول حقيقة عودة طرح إنشاء مشروع تلفريك في المحافظة، بيّن أحمد أنه يتم حالياً التنسيق مع منظمة اليونيسكو والمديرية العامة للآثار والمتاحف لإحداث مسارات جديدة للتلفريك قرب قلعة صلاح الدين، وذلك نتيجة لأهمية التلفريك في المنطقة الحيوية في الريف وقربها من القلعة التاريخية، مشيراً إلى أن المشروع سيعمل على تأمين فرص عمل مستقبلية لأبناء المنطقة ومن ثم الحفاظ على خصوصيتها ضمن ما يسمى السياحة المستدامة.

وأشار مدير السياحة إلى وضع الدراسات النهائية المقترحة لطرح أراض في مناطق البسيط ووادي قنديل والشقيفات للاستثمار السياحي وخصوصاً كشواطئ مفتوحة في كل منها، وذلك خلال الفترة القريبة جداً، مؤكداً الاهتمام بالتنمية الريفية التي ستؤدي مستقبلاً إلى إنعاش الريف وتطويره وفق متطلبات كل منطقة على حدة.

وعن الخطة الترويجية لعام 2019، يقول مدير الترويج في المديرية فراس وردي لـ«الوطن»: إن السياحة الريفية ستحظى بنصيب كبير في خطة الترويج السياحي العام المقبل، موضحاً أن للريف أهمية تنموية وسياحية ستؤدي بدورها لإنعاش المناطق وخلق فرص عمل لأهلها.

ولفت مدير الترويج إلى دور الفعاليات في ريفي جبلة والقرداحة الممهدة لعملية الاستثمار السياحي فيها، مبيناً أنه تم طرح مواقع وقرى جديدة تصلح لأن تكون مقاصد جبلية سياحية وفق أعلى المواصفات ومنها «المنيزلة وبيت ياشوط ومعرمين وجوبة برغال»، إضافة إلى طرح مواقع سياحية في منطقة برج إسلام وصليب التركمان البحري للاستثمار السياحي في الفترة المقبلة.

وأشار وردي إلى أن الخطة الترويجية في الوزارة ناجحة جداً وتتم عبر تصوير المناطق بطائرات الدرون من جهة ووفق تقنيات QR من جهة ثانية، إضافة للترويج عبر المواقع الالكترونية التي لعبت دوراً كبيراً في الإضاءة على مناطق عدة منها وادي قنديل الذي أصبح مركزاً للاستقطاب الشعبي والشبابي إذ يؤمه مصطافون من أغلب الدول المجاورة.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات